من هاجر من أصحاب النبي إلى المدينة حين أريها دار هجرته
قبل نزول الإذن له بالخروج
حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء قال حدثنا أبو لعباس القاسم بن القاسم السياري بمرو قال حدثنا إبراهيم بن هلال قال حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال حدثنا عيسى بن عبيد الكندي عن غيلان بن عبد الله العامري عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جرير أن النبي قال إن الله تعال أوحى إلي أي هؤلاء البلاد الثلاث نزلت فهي دار هجرتك المدينة أو البحرين أو قنسرين قال أهل العلم ثم عزم له على المدينة فأمر أصحابه بالهجرة إليها
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحجاج بن أبي منيع
قال حدثنا جدي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال النبي وهو يومئذ بمكة للمسلمين قد أريت دار هجرتكم أريت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين وتجهز أبو بكر رضي الله عنه مهاجرا فقال له رسول الله على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر وترجو ذلك بأبي أنت وأمي قال نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله ليصتحبه وعلف راحلتين عنده ورق السحر أربعة أشهر
أخرجه البخاري في الصحيح من حديث عقيل وغيره عن الزهري
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال أخبرنا أبو بكر بن عتاب قال أخبرنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة قال حدثنا ابن أبي أويس قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة ح
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب وهذا لفظ حديث إسماعيل بن إبراهيم قال فلما اشتدوا على رسول الله والمسلمين أمرهم رسول الله بالخروج إلى المدينة فخرجوا أرسالا فخرج منهم قبل خروج رسول
الله إلى المدينة أبو سلمة بن عبد الأسد وامرأته أم سلمة بنت أبي أمية وعامر بن ربيعة وامرأته أم عبد الله بنت أبي حثمة ويقال أول ظعينة قدمت المدينة أم سلمة ويقول بعض الناس أم عبد الله والله أعلم
ومصعب بن عمير وعثمان بن مظعون وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وعبد الله بن جحش وعثمان بن الشريد وعمار بن ياسر
فنزل أبو سلمة وعبد الله بن جحش في بني عمرو بن عوف
ثم خرج عمر بن الخطاب وعياش بن أبي ربيعة في أصحاب لهم فنزلوا في بني عمرو بن عوف فطلب أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام والعاص بن هشام وعيشا بن أبي ربيعة وهو أخوهم لأمهم فقدموا المدينة فذكروا له حزن أمه وقالوا له إنها حلفت لا يظلها سقف بيت ولا يمس رأسها دهن حتى تراك ولولا ذلك لم نطلبك فنذكرك الله في أمك وكان بها رحيما وكان يعلم من حبها إياه ورأفتها به فصدق قولهم ورق لها ولما ذكروا له منها أبي أن يتبعهما حتى عقد له الحارث بن هشام عقدا فلما خرجا به أوثقاه فلم يزل هنالك حتى خرج مع من خرج قبل فتح مكة وكان رسول الله يدعو له بالخلاص
قال وخرج عبد الرحمن بن عوف فنزل على سعد بن الربيع في بني الحارث بن الخزرج
وخرج عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وطائفة أخرى
فأما طلحة فخرج إلى الشام
ثم تتابع أصحاب رسول الله كذلك إلى المدينة رسلا ومكث ناس من أصحابه بمكة حتى قدموا بعد مقدمه المدينة منهم سعد بن أبي وقاص
قلت قد اختلف في قدوم سعد فقيل كذا وقيل إنه ممن قدم قبل قدوم النبي
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني نافع عن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب قال لما أجمعنا الهجرة أقعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص ابن وائل وقلنا الميعاد بيننا التناضب من إضاة بني غفار فمن أصبح
منكم لم يأتها فقد حبس فليمض صاحباه فأصبحت عندها أنا وعياش بن أبي ربيعة وحبس عنا هشام وفتن فافتتن وقدمنا المدينة فكنا نقول ما الله بقابل من هؤلاء توبة عرفوا الله وآمنوا به وصدقوا رسوله ثم رجعوا عن ذلك لبلاء أصابهم من الدنيا وكانوا يقولونه لأنفسهم فأنزل الله عز وجل فيهم (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) الآية
قال عمر فكتبتها بيدي كتابا ثم بعثت بها إلى هشام فقال هشام ابن العاص فلما قدمت علي خرجت بها إلى ذي طوى فجعلت أصعد بها وأصوب لأفهمها فقلت اللهم فهمنيها فعرفت إنما نزلت فينا كما كنا نقول في أنفسنا ويقال فينا فرجعت فجلست على بعيري فلحقت برسول الله ف*** هشام شهيدا بأجنادين في ولاية أبي بكر رضي الله عنه
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال أخبرنا عبد الله بن جعفر
قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الله عن نافع عن ابن عمر أنه قال قدمنا من مكة فنزلنا العصبة عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة فكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن نصر قال حدثنا عبد الله بن رجاء
ح أخبرنا أبو نصر بن قتادة قال أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا عبد الله بن رجاء قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء فذكر حديث الهجرة والقبلة قال البراء وكان أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار بن قصي فقلنا له ما فعل رسول الله فقال هو مكانه وأصحابه على أثري ثم أتى بعده عمرو بن أم مكتوم الأعمى أخو بني فهر فقلنا له ما فعل من وراءك رسول الله وأصحابه قال هم على الأثر ثم أتى بعده عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وبلال ثم أتانا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا ثم أتانا بعدهم رسول الله وأبو بكر معه
زاد أبو خليفة في روايته قال البراء فلم يقدم علينا رسول الله حتى قرأت سورا من المفصل ثم خرجنا نتلقى العير فوجدناهم قد حذروا
أخرجه مسلم في الصحيح من حديث اسرائيل
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال حدثنا أحمد قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق أنه ذكر أسامى من خرج من أصحاب رسول الله إلى المدينة أتم من ذكر موسى بن عقبة وذلك مما يطول به الكتاب
قال ابن إسحاق أخر من قدم المدينة من الناس لم يفتن في دينه أو يحبس علي بن أبي طالب وذلك أن رسول الله أخره بمكة وأمره أن ينام على فراشه وأجله ثلاثاً وأمره أن يؤدي إلى كل ذي حق حقه ففعل ثم لحق برسول الله