[الاستاذ عوض على]

الثانوية العامة..إلي أين؟
كتب- محمود حافظ دعاء عمرو
أصبح طلاب الثانوية العامة حقولاً للتجارب فبعد أن تم تعديل النظام إلي السنة الواحدة لم تتمهل وزارة التربية والتعليم في تشكيل اللجان والإعلان عن بدء حوار مجتمعي موسع حول مقترحات تعديل نظامي الثانوية العامة والقبول في الجامعات المصرية حيث تم تشكيل لجنة تحت إشراف وزيري التعليم والتعليم العالي لبحث المقترحات ومنها أن تكون شهادة الثانوية العامة شهادة منتهية ومؤهلة لسوق العمل. فضلاً عن كونها صالحة للتقدم للجامعات المصرية لمدة خمس سنوات وتغيير شكل مكتب التنسيق الحالي ونظامه. طالب أساتذة الجامعة بألا يتوقف الأمر علي مجرد اجتماعات وبحوث فقط وأن يرتبط التطوير بأرض الواقع وألا يكون فيما يخص الشكل فقط كما يحدث في كل تطوير مشددين علي أهمية تجريب ما ينتهون إليه من توصيات قبل تعميمها حتي لا يصطدم الطلاب بإجراءات جديدة غير معروف نتائجها.
قال دكتور سعيد طعيمة أستاذ المناهج وأصول التربية بجامعة عين شمس إن الثانوية العامة بطبيعة الحال مرحلة مفصلية لها علاقة بالتعليم الأساسي السابق لها والجامعي اللاحق عليها بحيث يشكل وجود أي مشكلة في أي مرحلة منهما أزمة فعلية في الثانوية العامة وبالتالي كان من المهم النظر إلي التعليم كمنظومة متكاملة تحتاج للتطوير المستمر وفق رؤية محددة بحيث لا ترتبط بأشخاص محددين في موقع القيادة وإنما بفكر موحد وخطة مستمرة.
أوضح أن نظام الثانوية العامة والقبول في الجامعات يحتاج لحوار مجتمعي متكامل ينتج عنه خطة تطوير محددة بحيث يتم مناقشة مدي أهمية إدخال نظام اختبارات القدرات في الكليات النظرية والعملية علي حد سواء وألا يرتبط القبول بالجامعات بمحدد واحد فقط من الاثنين وإنما بهما معاً بحيث يتحدد القبول بمجموع الطالب واجتيازه لاختبارات القدرات الخاصة بكل كلية.
أكد أن هناك حاجة فعلية لوجود حوار مجتمعي حول قضايا التعليم المختلفة بشرط أن يضم مسئولين عن التعليم الثانوي والجامعي من الطلاب وأولياء الأمور من خلال التعرف علي آرائهم في عملية التطوير. أضاف دكتور عبدالعظيم صبري أستاذ المناهج وطرق التدريس بتربية حلوان أنه يجب النظر إلي 3 محاور رئيسية قبل البدء في عملية التطوير وهي المعلم والطالب والمنهج التعليمي ومن المهم تحديد المرحلة التي سيأتي فيها الحوار المجتمعي علماً بأنه من الأفضل أن يبدأ الحوار المجتمعي قبل البدء في عملية التطوير نفسها ونحدد الإيجابيات والسلبيات ليتم تفاديها. قال إنه من المهم أن تبدأ عملية التطوير بالتجربة قبل أن يتم تعميمها علي نطاق واسع وذلك من خلال المدارس التجريبية التي أنشئت في الأساس بهدف تجربة أي أفكار جديدة فيما يخص التعليم علي أن يتم هذا الأمر وفق رؤية علمية تصلح نتائجها لتكون قاعدة للتطوير الفعلي وليس مجرد شعارات تتردد دون رد فعل يعود علي العملية التعليمية بالإصلاح الذي ننشده جميعاً.