عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 22-03-2013, 10:25 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبسملة ياسر خليفة الطحاوى مشاهدة المشاركة
يقول د يوسف زيدان في رسالته للرئيس : " إن ابن الهيثم ليس له إسهاما لا في الطب ولا في التشريح "

يقول د راغب السرجاني في مقال له على موقع قصة الإسلام بتاريخ14/1/2009:

(( لا يعرف العالم من مؤلَّفات ابن الهيثم حاليًا سوى خمسين كتابًا لم يَبْقَ منها في القاهرة سوى ثلاثة فقط ؛ حيث تسرب العديد من كتبه الأخرى إلى أوروبا أثناء الحملة الفرنسية على مصر، وأثناء الحروب الصليبية.

له في الطب كتابان: أحدهما في "تقويم الصناعة الطبية" ضمّنه خلاصة ثلاثين كتابًا قرأها لجالينوس، والآخر "مقالة في الرد على أبي الفرج عبد الله بن الطيب" لإبطال رأيه الذي يخالف فيه رأي جالينوس، وله أيضًا رسالة في تشريح العين وكيفية الإبصار )).


يقول د يوسف زيدان : " وجابر بن حيان – يا رئيس مصر – لم يؤسس علم الكيمياء كما زعمت في كلمتك ؛فقد كانت الكيمياء معروفه من قبله بقرون عند اليونان والإسكندرانيين والعرب المسلمين "

وردا عليه نقول :

يقول ابن خلدون في مقدمته وهو بصدد الحديث عن علم الكيمياء:
"إمام المدونين فيها جابر بن حيان، حتى إنهم يخصونها به فيسمونها "علم جابر"، وله فيها سبعون رسالة"

يقول أكرم عبد الوهاب في كتابه ( 100 عالم غيروا وجه العالم ص17) عن جابر بن حيان:
يُعَدّ مؤسس علم الكيمياء التجريبي؛ فهو أول من استخلص معلوماته الكيميائية من خلال التجارب والاستقراء والاستنتاج العلمي، وكان غزير الإنتاج والاكتشافات، حتى إن الكيمياء اقترنت باسمه فقالوا: "كيمياء جابر"، و"الكيمياء لجابر"، وكذلك: "صنعة جابر". كما أُطلق عليه أيضًا "شيخ الكيميائيين" و"أبو الكيمياء".

فقبل جابر كان هناك مجموعة من المهن البدائية القديمة، وقد اختلطت مع كثير من الحرف، كالتحنيط (في مصر القديمة) والدِّباغة، والصباغة والتعدين واستخلاص الزيوت، لكن جابر بن حيان استطاع أن يطوِّر الكيمياء ويرفعها من تلك المنزلة البدائية التي كانت عليها إلى منزلة عالية، وذلك بإضافته للكثير من المعارف النظرية والعلمية، وإرسائه أسسَ وأصولَ تحضير المواد الكيميائية والتعامل معها؛ لذلك يُعتَبَر ابنُ حيان شيخ الكيميائيين بلا منازع .

يقول د يوسف زيدان : " البيروني – الذي نطقت اسمه بطريقة خاطئة بتسكين الياء التي بعد الباء – لم يكتشف الدورة الدموية الصغرى ولم يسمع عنها ...البيروني ، يا رئيس مصر ، لم يشتغل بالفلسفة مثلما زعمتَ في كلمتك" .
للرد على ذلك نقول :
أما عن الاسم فقد نطقه الرئيس سليما .
وأما عن الدورة الدموية الصغرى فمشهور ان من اكتشفها هو ابن النفيس وليس كما ذكر الرئيس، إلا أن يكون لدى من كتب الخطاب للرئيس بحثا جديدا في الامر، ولكن للامانة فإن هذا هو الخطأ الوحيد الذي ورد بكلمة السيد الرئيس في حدود المشهور من المعلومات .

وأما عن البيروني : فقد عرَّفه جورج سارتون في كتابه (مقدمة لدراسة تاريخ العلم) بقوله عنه: "كان رحّالة وفيلسوفًا، ورياضيًّا، وفلكيًّا، وجغرافيًّا، وعالمًا موسوعيًّا، ومن أكبر عظماء الإسلام، ومن أكابر علماء العالم". ووصفه المستشرق الألماني سخاو بقوله: "أعظم عقلية عرفها التاريخ"

وأما عن الفلسفة فيكفينا أن يطالع د يوسف زيدان ما جرى بينن ابن سينا والبيروني من مناقشات حول الحكمة والفلسفة ولندله على مصادر تلك المناقشات فقد صدرت هذه الرسائل عن دار الفكر بدمشق في طبعتها الأولى سنة 2002 وتحت اسم: حوار البيروني وابن سينا، وقد اعتمد المحقق على بعض المراجع لإثبات صحة الرسائل منها البهيقي الذي صرح في تتمة صوان الحكمة:" وقد بعث أبو الريحان البيروني مسائل إلى أبي علي فأجاب عنها أبو علي واعترض أبو الريحان على أجوبة أبي علي وهجنه وهجن كلامه "

لقد تضمن الكتاب مقدمة وضم الفصل الأول أجوبة الشيخ الرئيس عن مسائل أبي الريحان البيروني، ثم توطئة وأسئلة البيروني في ما أخذه على أرسطو وأجوبة ابن سينا وبعد ذلك نجد أسئلة البيروني في الطبيعيات وأجوبتها واعتراضات البيروني على أجوبة ابن سينا في المسائل العشر وفي المسائل الثماني الأخر، ثم جوابات أحمد ابن علي على اعتراضات البيروني في المسائل العشر الأول وفي المسائل الثماني الأخر. أما الفصل الثاني فقد خصصه الكاتب للحديث عن ملامح وجيزة عن سيرة البيروني وما أحصاه هو بقلمه من تآليفه في حين مناسب من حياته الواسعة، في حين اشتغل في الفصل الثالث على ملامح من سيرة ابن سينا وهو يرويها بنفسه. وفي ذلك يصرح الشيخ الرئيس:"سألت أدام الله سلامتك الإبانة عن مسائل منها ما تراه جديرا أن يؤخذ على أرسطوطاليس إذ تكلم فيها في كتابه الموسوم بالسماء والعالم، ومنها ما التقطته مما أشكل عليك. فأجبتك إلى ذلك وشرعت في شرحها وإبانتها على الإيجاز والاختصار".

من المعلوم أن البيروني ذكر هذه الرسائل في كتابه "الآثار الباقية" بقوله:" وقد ذكرت ذلك في موضع آخر أليق به من هذا الكتاب وخاصة فيما جرى بيني وبين الفتى الفاضل أبي علي الحسين ابن عبد الله بن سينا من المذاكرات في هذا الباب...".

يذكر اليافي –محقق الرسائل - أن هذه الرسائل نشرت ضمن مجموعة سميت جامع البدائع عن مطبعة السعادة في مصر سنة 1917 وبعد ذلك قام التركي حلمي ضيا بنشرها في استانبول سنة 1953 ضمن رسائل ابن سينا وترجمة إلى الفارسية والانجليزية من طرف الإيراني سيد حسن نصر عام 1972.

يقول د يوسف زيدان أيضا : "و ابن خلدون ، يا رئيس مصر ، لم ''يُعرّف علم الاجتماع'' مثلما قُلتَ في كلمتك ، و إنما ابتكر ما أسماه ''علم العمران البشرى'' الذى رأى بعض الدارسين أنه كان مقدمة لعلم الاجتماع الذى أسّسه أوجيست كومت و إميل دوركايم و آخرون " .

فلنترك المجال لعالم الاجتماع النمساوي الشهير جمبلوفتش ليرد عليك بقوله :
"لقد أردنا أن ندلِّلَ على أنه قبل أوجست كونت،بل قبل فيكو الذي أراد الإيطاليون أن يجعلوا منه أول اجتماعي أوربي، جاء مسلم تقيٌّ، فدرس الظواهر الاجتماعية بعقل مُتَّزِنٍ، وأتى في هذا الموضوع بآراء عميقة، وإن ما كتبه هو ما نسمِّيه اليوم علم الاجتماع"
نقلاً عن مصطفى الشكعة: الأسس الإسلامية في فكر ابن خلدون ونظرياته ص198.
ويقول منصور زويد المطيريفي كتاب ( الصياغة الإسلامية لعلم الاجتماع ص23، 24) :

(( على الرغم من ذلك كله، فإن التأريخ لعلم الاجتماع يقف عند الفرنسي كونت باعتباره المنشئ الأول لهذا العلم، ويتجاهل بذلك المؤسِّس الحقيقي لهذا العلم، الذي نبَّه عن وعي وفي وضوحٍ إلى اكتشافه لهذا العلم )) .
وربما يكون يوسف زيدان قد انخدع بما فعله الأوربين من تدليس في نسبة العلم لأهله .. ننقل له قول ابن خلدون نفسه
فقد صرَّح في مقدمته بعبارات واضحة أنه اكتشف علمًا مستقلاًّ، لم يتكلَّم فيه السابقون؛ إذ يقول:
"وكأن هذا علم مستقلٌّ بنفسه، فإنه ذو موضوع، وهو العمران البشري والاجتماع الإنساني، وذو مسائل؛ وهي بيان ما يلحقه من العوارض والأحوال لذاته، واحدة بعد أخرى، وهذا شأن كل علم من العلوم، وضعيًّا كان أو عقليًّا"

>> انتبه لقول ابن خلدون (( العمران البشري والاجتماع الإنساني )) ، حتى لا نقع في تدليس التفريق بين المعنيين، فالمسميان لعلم واحد .

ويقول أيضًا: "واعلم أن الكلام في هذا الغرض مُسْتَحْدَث الصنعة، غريب النزعة، أَعْثَر عليه البحث، وأدَّى إليه الغوص... وكأنه علم مستنبط النشأة، ولعمري! لم أقف على الكلام في منحاه لأحدٍ من الخليقة، ما أدري: ألغفلتهم عن ذلك، وليس الظنُّ بهم؟ أو لعلهم كتبوا في هذا الغرض، واستوفوه، ولم يصل إلينا؟"

كما أنه لم يكتفِ بذلك، بل دعا القادرين إلى استكمال ما نقص منه، فقال: "ولعلَّ مَنْ يأتي بعدنا -ممن يُؤَيِّده الله بفكر صحيح، وعِلْـمٍ مُبِينٍ- يغوص في مسائله على أكثر مما كتبنا، فليس على مستنبط الفنِّ إحصاء مسائله، وإنما عليه تعيين موضع العلم، وتنويع فصوله، وما يُتَكَلَّم فيه، والمتأخِّرُون يُلْـحِقُون المسائل من بعده شيئًا فشيئًا إلى أن يكمل"

وإضافةً إلى ذلك فإن مقدمته شملت على أقلِّ تقدير سبعة من فروع علم الاجتماع المعاصر، ناقشها ابن خلدون في وضوح تامٍّ
جزيل شكرى وتقديرى لحضرتك أستاذى الفاضل ابو بسملة
و الدكتور راغب السرجانى من الباحثين الثقات فى التاريخ الاسلامى
اقتباس:
وربما يكون يوسف زيدان قد انخدع بما فعله الأوربين من تدليس في نسبة العلم لأهله .. ننقل له قول ابن خلدون نفسه
فقد صرَّح في مقدمته بعبارات واضحة أنه اكتشف علمًا مستقلاًّ، لم يتكلَّم فيه السابقون؛ إذ يقول:
"وكأن هذا علم مستقلٌّ بنفسه، فإنه ذو موضوع، وهو العمران البشري والاجتماع الإنساني، وذو مسائل؛ وهي بيان ما يلحقه من العوارض والأحوال لذاته، واحدة بعد أخرى، وهذا شأن كل علم من العلوم، وضعيًّا كان أو عقليًّا"

>> انتبه لقول ابن خلدون (( العمران البشري والاجتماع الإنساني )) ، حتى لا نقع في تدليس التفريق بين المعنيين، فالمسميان لعلم واحد .
هذا رأى جدير بالاحترام ، و قد قال به بعض المؤرخين المنصفين من الأوروبيين أيضا ،
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 22-03-2013 الساعة 10:27 AM
رد مع اقتباس