استقالة عيسى .. فضحت "دستور" البرادعي.. القيادات تجاهلت جنازة يسرى.. والاستقالات تتوالى
كتب - محمد فتحي سلام
فجرت استقالة الدكتور حسام عيسى - رئيس لجنة التسيير بحزب الدستور– غضب عدد من شباب و أعضاء الحزب , في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العليا لحزب الدستور أسفها الشديد لقرار استقالته و الانفصال عن الحزب.
وقال الحزب في بيان له إن الدكتور حسام عيسى قيمة وقامة وطنية، وهو أحد المؤسسين الأوائل للحزب، بل من أصحاب فكرته، وقد قدم طوال الأشهر الماضية جهودا مهمة في بناء الحزب، وإذ يقدر الجميع تلك الجهود التي بذلها، ويحترمون رغبته في ترك الساحة، ويقدرون مكانته كأحد القامات السياسية البارزة في الوطن.
على إثر ذلك تقدم عدد من الأعضاء المؤسسين بحزب الدستور بالدقهلية، باستقالة جماعية للحزب، اعتراضًا منهم على استقالة حسام عيسى , كما هدد البعض بالاعتصام أمام منزل الدكتور محمد البرادعي- رئيس الحزب - في حال عدم تنفيذ مطالبهم برفض استقالة د. حسام عيسي وإقالة الدكتور عماد أبو غازي أمين عام الحزب والدكتور أحمد البرعي- نائب رئيس الحزب - , و قام شباب الحزب بجمع التوقيعات على " وثيقة إنقاذ الدستور " لإبراز هذه المطالب .
و أفاد مصدرمطلع بالحزب أن السبب الرئيسي في استقالة الدكتور حسام عيسى هو وجود جبهة معادية للآلية الديمقراطية التي يسعى عيسى إلى تطبيقها، وعلى رأس هذه الجبهة أحمد البرعي - نائب رئيس الحزب - وقد جاءت الاستقالة بعد فشل محاولاته في تطبيق الآلية الديمقراطية داخل الحزب.
يذكر أن عيسى رفض الإفصاح عن الأسباب التي جعلته يقدم استقالته النهائية من الحزب , و أرجع الدكتور أحمد دراج القيادي بالحزب أسباب استقالة عيسى إلى يأسه من محاولات إصلاح الحزب بعد سيطرة فصيل على توجهات الحزب و العبث بمصيره , وكان عز الدين الهواري - عضو لجنة المائة بالحزب- قد تقدم باستقالته منذ عدة أيام اعتراضا على استقالة عيسى .
وتسبب عدم حضور البرادعي و قيادات الحزب جنازة الدكتور محمد يسري سلامة - عضو الهيئة العليا لحزب الدستور- في غضب عارم لكثير من أعضاء الحزب , و تقدم عدد آخر باستقالتهم .