عرض مشاركة واحدة
  #123  
قديم 02-04-2013, 08:33 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الفوائد المستنبطة من الأربعين النووية
فوائد الحديث التاسع النهي عن كثرة السؤال والتشدد
فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله
عَن أبي هُريرةَ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ صَخْرٍ -رَضِي اللهُ عَنْهُ- قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقولُ: ( مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ واخْتِلاَفُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ). رواه البخاريُّ ومسلِمٌ.

الشرح :
الحديث من الأصول الحد يثية وجوامع الكلم.


وفيه من الفوائد :
1- وجوب طاعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أمره ونهيه.
2- وجوب اجتناب المنهي المحرَّم كلِّه، وأنه لا يُعلَّق ذلك على الاستطاعة، ويُستثنى من هذا ما أبيح للضرورة أو للإكراه لأن مناط التكليف الاستطاعة، والاستطاعة شرط في جميع الواجبات.
3- وجوب فعل المأمور وتعليق ذلك على الاستطاعة.
4- أن العبد إذا عجز عن كل المأمور أتى منه بما يستطيع.
5- أن للعبد استطاعة وقدرة على الفعل والترك، خلافاً للجبرية.
6- ترك الأسباب المفضية إلى المحرم، لأن ذلك من معنى الاجتناب.
7- تحريم كثرة السؤال، لأنه يتضمن التعنت والتكلف وعدم الانقياد للأمر.
8- تحريم الاختلاف على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتنازع في أمره أو معصيته.
9- ذم الأمم الماضية بكثرة السؤال والاختلاف على الأنبياء.
10- أن ذلك سبب هلاكهم المعنوي فإن الكفر والمعاصي هلكة، أو الحسي وذلك بالعقوبات المدمرة.
11- أن كثرة السؤال والاختلاف يقع في هذه الأمة، لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ).

ومما يتعلق بسبب الحديث وأصله :
12- أن الحج فرض، وذلك معلوم من الكتاب والسنة والإجماع.
13- أن الأمر المطلق لا يقتضي التكرار.
14- أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لو أمر بالحج كل عام لوجب.
15- أن الحج كل عام غير مستطاع لأكثر الناس.
16- أن السؤال عن وجوبٍ أو تحريمٍ وقتَ نزول القرآن قد يكون سبباً للوجوب أو التحريم كما جاء في الحديث : ( إن أعظم المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته ).
17- أن الأصل براءة ذمة المكلف حتى يرد الأمر أو النهي.
__________________