الفوائد المستنبطة من الأربعين النووية
فوائد الحديث الحادي عشر اترك ما شككت فيه
فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله
عن أبي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، سِبْطِ رسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ورَيْحانَتِهِ -رَضِي اللهُ عَنْهُما- قالَ: حَفِظْتُ مِنْ رسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ ). رواهُ التِّرمذيُّ والنَّسائِيُّ، وقالَ التِّرمذيُّ: (حديثٌ حسَنٌ صحيحٌ).
الشرح :
هذا الحديث أصل في ترك جميع المشتبهات والمشكلات من الأعمال والأقوال والمطاعم والمشارب وغير ذلك. وفيه من الفوائد:
1- تربية الصغار على الآداب الشرعية لينشؤوا على الأخلاق الكريمة.
2- الأمر بترك المشتبهات، ويشهد له حديث ) فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ).
3- أن المشتبهات تورث قلقاً في النفس.
4- الإرشاد إلى الاحتياط في الدين، وذلك بالعدول إلى ما يطمئن إليه القلب وتطمئن إليه النفس، كما جاء في الحديث.
5- الترغيب في الصدق والتحذير من الكذب.
6- أن الصدق سبب الطمأنينة في النفس، والكذب سبب الريب والقلق.
7- رحمة الله بعباده إذ أمرهم بما فيه راحة النفس. والبال ونهاهم عمّا فيه قلق وحيرة.
8- نصح الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحسن تعليمه.
9- أن هذا الحديث من جوامع الكلم التي أوتيها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعَدَّها من خصائصه.
10- اطِّراح الشك والبناءُ على اليقين في الأحكام.