[أ/ هشام العيسوى]

احييك أخى على كلامك الرائع
فعلا القضية تم تسيسها بشكل عجيب
ومن خلال متابعتى للتظاهرات لم يكن فيها مطلب استقالة الشيخ الا من بعض المنفلتين
والدليل هو عودة الطلاب لدراستهم بعد تحقيق مطالبهم من خلال شيخ الازهر نفسه!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأزهري الكرداوي

هذا تعقيب لي على من ادعى أن هناك مؤامرة موجهة ضد شيخ الأزهر

شعب مصر عاطفي إلا من رحم ، يتأثر بالإعلام الذي شيطن لهم فصيل سياسي ،اتفقنا معه أو نحتلف معه في الكثير من الأمور ، لكن نحفظ فيه حق الإسلام فلا نهدمه ولا نساير الكذابين والأفاكين من الإعلاميين الذين يقودهم التيار الإشتراكي والشيوعي المعادي للدين والنصراني أيضاً ، ولصوص رجال أعمال النظام البائد الذي يملك خمسة منهم عشرين قناة .

وأيضاً يجعلنا ذلك لا ننظر بعين عميقة في قراءة المشهد السياسي الحالي ، الذي غالبه بيد الموساد الصهيوني والمخابرات الإمريكية ، فعندما يأتي عمر حمزاوي على جريدة الوطن بتاريخ 15/10/2012 قائلا إن هدف القوى المدنية هو محاربة الإسلاميين والعمل على محو الهوية الإسلامية المصرية ) فهل بعد هذا التصريح عذر لمسلم يعتز بإسلامه في أن يتخذ أمثال هؤلاء مطية لترديد أفكارهم التي تقتضي محو الهوية الإسلامية بحجة حرب الإخوان – رغم رؤيتي للإخوان( أنهم الفصيل المتساهل جدا في الدين مقارنة بالفصائل الإسلامية الأخرى خاصة السلفية )

لكن سؤالي للهدامين الغاضبين من الإخوان : هل لو كان من وصل للحكم حزب سلفي ( رغم استحالة ذلك ) هل كان الأمر سيختلف من الإعلام المصري ومن يتبعون ضلاله ؟ بالطبع لا ستكون المعركة أشد ، إن لم يتدخل الغرب عسكريا مباشرة كما حدث في الجزائر بعد فوز جبهة الانقاذ السلفية

وهذا السؤال يكشف حقيقة موقف كل رافض ومحارب لوجود الإخوان الأن ، هل حربه لهم لكونهم حزب ذو مرجعية إسلامية ؟ أم لكونهم لا يمثلون الإسلام تمثيلاً كاملا ؟ ومن هو البديل عند المعترض؟ وما موقفه من تطبيق الشريعة الإسلامية ؟ وأسلمة التعليم والبنوك والتجارة والإعلام وغير ذلك ، حتى يحدد المعترض للإخوان حقيقة اعتراضه عليهم ، هل هي ناتجة عن أخطاء منهم في التطبيق للإسلام ، والمعترض يريد الإسلام في صورته المثلى ، أم يرفض أي حكم ذو مرجعية إسلامية ؟ ويحمل الفكر الليبرالي أو العلماني أو الاشتراكي أو الشيوعي ، أو بلا فكر فهو ذو سطحية في التفكير، يتبع كل ناعق ولاعق ، يسير كالقطيع وما يرمي به الإخوان في الحقيقة هو واقع فيه بأشد مما هم فيه ؟؟؟؟

*أما بشأن قضية تسميم طلاب الأزهر فما ذكر مجموعة من الأوهام والخرافات المركبة التي صنعها إعلام قوم لوط فقد سيس القضية ولم تكن مسيسة قط ، وأحب استغلال هذه القضية التي تنبئ عن تغلغل الفساد في الأزهر شأنه شأنه بقية مؤسسات الدولة ، لجرجرة التيار الصوفي للمشهد دفاعاً عن رمزهم الصوفي الكبير الدكتور الطيب ،
ويجب التبيه أن الإطاحة بشيخ الإزهر منذ قيام الثورة لم يكن مطلبا إخوانيا فقط ،بل هو مطلب سلفي وثوري في المقام

الأول : سلفي لتضاد الأيدلوجيات حيث أن شيخ الأزهر من غلاة التصوف في مصر معاد للسلفيين بقوة ، ومطلب ثوري لكون شيخ الأزهر كان عضو المكتب السياسي بلجنة سياسات الحزب الوطني المنحل .

فلو كان هذا المطلب هو الغاية من الاعتصام لخرج السلفييون منادون بسقوطه لكن ذلك لم يحدث قط !!!!!!
وكذلك لو كانت تظاهرة مسيسة لاسقاط شيخ الأزهر لما انفضت التظاهرة عقب الاطاحة برئيس الجامعة مباشرة وعاد الطلاب لدراستهم ، ثم ما يؤكد ذلك أنها لم يكن بها من يطالب باسقاط شيخ الأزهر مطلقا ، فلماذا هذا التكلف وتحميل الأمور ما لا تحتمل ، ونستمرئ كذب الإعلام الذي فضحته دراسة اعلامية ، أن كذبه تجاوز بعد الثورة سبعين في المائة مما يقدمه من مواد إعلامية !!!!
لذا أقول كفانا إشعال مواقف ، والركض خلف الإعلام الليبرالي ، وقضية قد انتهت ، ولو صرح طالب من المتظاهرين بالإطاحة بشيخ الأزهر فهو ردة فعل شخصية وليست ممنهجة وإلا لما انتهت المظاهرات ولحدث تصعيد لها ، ومن يريد التصعيد عنده ألف حيلة وألف عود ثقاب ليشعله ، فكفانا افتعال أزمات ، وليس هناك مسئول كبير على المساءلة ، وليس هناك مسئول معصوم أو مقدس .
وفي النهاية نشكر شيخ الأزهر لاتخاذه القرار المناسب بسرعة وحسم ، بإزاحته رئيس الجامعة وايقاف المسئولين عن العمل .