المخابرات.. ضحية النميمة الرئاسية
المخابرات العامة مثل الجيش من أجهزة الدولة التى تمثل أعمدة البلاد، وتخضع للرئيس مباشرة، لكن جهاز المخابرات تعرض لحملة هجوم واتهامات، لم يملك الرد عليها، وكان الرئيس طرفا فيها فقد خرج رئيس حزب الوسط المهندس أبوالعلا ماضى فى تصريحات تليفزيونية قال إن الرئيس محمد مرسى أخبره بأن جهاز المخابرات العامة أنشأ تنظيما من 300 ألف بلطجى، وسلمه للمباحث ثم أمن الدولة.. التصريحات تزامنت مع تصريحات لقيادات إخوانية أخرى. الخطورة هى نسبة التصريحات للرئيس مرسى، فى سابقة سياسية غريبة أن يخرج سياسى أو مسؤول أيا كان ليتحدث بشكل عادى حول أحد أجهزة الدولة التى تختص بالمعلومات ويوجه اتهامات خطيرة بناء على «قالوا لى»، الرئاسة تعاملت مع تصريحات ماضى بشكل عادى ولم تفكر فى التعامل مع الأمر بمسؤولية رئاسية، خاصة أن الأمر يتعلق بأحد أهم أجهزة الدولة، فضلا على أنها تخلو من المنطق والترابط.
كون رئيس الجمهورية يدردش بشكل عادى جدا عن أجهزة الدولة مع جلسائه، يجعل مثل هذه القضايا معروضة علنا، وتأخرت الرئاسة ثم أطلقت بيانا باهتا عن احترامها للجهاز، لكن الأمر أبقى غصة تجاه رئيس لا يحمى أجهزته، وربما يفضل الاعتماد على معلومات مزعومة من أجهزة جماعته.
|