من يتابع ردود الأفعال المستنكرة للمساعدات المالية القطرية لمصر يشعر للوهلة وكأن القاهرة لم تتلق مساعدات من أحد من قبل ، أو أنها لم تعرف سياسة الاقتراض أبدا ، ومن عجب أن الذين ينصبون المناحة على السيادة الوطنية المصرية المهددة بمساعدات الأشقاء فى قطر لم يسمع أحد لهم صوتا حين ضخت الدوحة مليارات الدولارات فى شرايين الاقتصاد المصرى أيام حكم المجلس العسكرى، ولم يعترض أحد على مبالغ ضخمة أخرى جاءت من السعودية.
بل أنه حين انتشرت على نطاق واسع معلومات تفيد بأن الرياض وعواصم عربية أخرى عرضت فى نهايات ٢٠١١ تقديم مساعدات مالية بنحو عشرة مليارات دولار مقابل عدم محاكمة مبارك كانت هناك أصوات من النائحين على حزمة المساعدات القطرية الآن لا تمانع فى مناقشة ذلك العرض السخى.
|