البِرُّ في واحة الشِّعر
قال ابن الأعرابي:
ليس بما ليس به بأسٌ باسُ***ولا يضيرُ البَرَّ ما قال النَّاسُ
قال الشَّاعر:
واللهُ أنجحُ ما طلبتَ به***والبِرُّ خيرُ حقيبةِ الرَّحْلِ
وقال آخر:
وما البِرُّ إلا مُضْمَراتٌ من التُّقى***وما المال إلا مُعْمَراتٌ ودائع
وقال سابق البربري:
إنَّ التُّقى خيرُ زادٍ أنت حاملُه***والبِرُّ أفضلُ شيءٍ ناله بشرُ
وقال آخر:
والإثمُ مِن شرِّ ما يُصالُ به***والبِرُّ كالغيثِ نبتُه أَمِرُ
وقال آخر:
من لم يُنِلْك البِرَّ في حياتِه***لم تبكِ عيناك على وفاتِه
وقال آخر:
بُنيَّ إنَّ البِرَّ شيءٌ هيِّنُ***المنطقُ الليِّنُ والطُعَيِّمُ
أنشد الكُرَيْزي:
مِن خيرِ ما حُزتَه وُدٌّ لذي كرمٍ***يجزيك ما عشتَ بالإحسانِ إحسانا
تلقَى بشَاشَته في قربِه وإذا***أنال نالك منه البِرُّ ما كانا
قال الشَّاعر:
وكم صاحبٍ أكرمته غيرَ طائعٍ***ولا مكرهٍ إلا لأمرٍ تعمَّدا
وما كان ذاك البِرُّ إلا لغيرِه***كما نصبوا للطيرِ بالحبِّ مصيدا
وقال أبو العتاهية:
وإن امرأ لم يرتجِ النَّاسُ نفعَه***ولم يأمنوا منه الأذَى لَلَئيمُ
وإن امرأ لم يجعلِ البِرَّ كنزَه***ولو كانت الدُّنيا له لعديمُ
قال الصرصري:
واغرسْ أصولَ البِرِّ تجْنِ ثمارَها***فالبِرُّ أزكَى منبتًا للغارسِ
وقال سفيان ابن عيينة:
أَبُنَيَّ إنَّ البِرَّ شيءٌ هيِّنُ***وجهٌ طليقٌ وكلامٌ ليِّنُ
وأنشد أبو الحسن الهاشمي:
النَّاس كلُّهم عيالُ***اللهِ تحتَ ظلالِه
فأحبُّهم طُرًّا إليه***أبرُّهم لعيالِه
قال أبو إسحاق الإلبيري:
فلا ترضَ المعايبَ فهي عارٌ***عظيمٌ يُورثُ الإنسانَ مقتا
وتهوي بالوجيهِ من الثُّريَّا ***وتبدلُه مكانَ الفوقِ تحتا
كما الطَّاعاتُ تَنعَلُكَ الدَّراري ***وتجعلُك القريبَ وإن بعدتا
وتنشرُ عنك في الدُّنيا جميلًا***فَـتُلفي البِرَّ فيها حيث كنتا
وتمشي في مناكبها كريمًا***وتجني الحمدَ ممَّا قد غرستا
قال الوليد ين يزيد:
من يتَّقِ الله يجدْ غِبَّ التُّقى***يومَ الحسابِ صائرًا إلى الهدَى
إنَّ التُّقى أفضلُ شيءٍ في العملْ***أرى جماعَ البِرِّ فيه قد دخلْ