الحمد لله وكفي والصلاة والسلام علي النبي المصطفي
اعزائي الكرام اسمحوا لي ان ارد علي ذلك الخبر وتلك المقالة ولكن علي اكثر من مشاركة وسأنتظر التعليق بعد الانتهاء من مشاركتين علي الاقل حتي تتضح فيها الصورة والي الله المشتكي والله المستعان واقسم بالله غير حالي انني سمعت هذا الكلام فعلا من الشيخ حازم لحظة ان قالها وقلت في نفسي في تلك اللحظة جاءت فرصة للاعلام القذر لاقتطاع جزء من الكلام من سياقه ليبدو هكذا مفردا فلا اول له ولا اخر خارج من سياقة ومن الموضوع الذي كان تكلم فيه وكنت انتظر لحظة انت يصل الخبر الي هنا حيث المنتدي لتتم توضيح الصورة لا كما ينقلها الاعلام المزور البغيض الذي يصطاد في الماء العكر وسأبد المشاركة الاولي الان
أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله وحده له الخلق والأمر فلا خالق إلا الله ولا مدبر للخلق إلا الله ولا شريعة للخلق سوى شريعة الله فهو الذي يوجب الشئ ويحرمه وهو الذي يندب إليه ويحلله ولقد أنكر الله على من يحللون ويحرمون بأهوائهم فقال تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ * وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [يونس: 59-60] ويقول تعالى:﴿وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُون * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النحل:116-117] أيها الناس إن من أكبر الجنايات أن يقول الشخص عن شئ إنه حلال وهو لا يدري عن حكم الله فيه أو يقول عن الشئ إنه حرام وهو لا يدري عن حكم الله فيه أو يقول عن الشئ إنه واجب وهو لا يدري إن الله أوجبه أو يقول عن الشئ إنه غير واجب وهو لا يدري أن الله لم يوجبه إن هذا جناية وسوء أدب مع الله عز وجل كيف تعلم أيها الإنسان أن الحكم لله ثم تتقدم بين يديه فتقول في دينه وشريعته ما لا تعلم أما علمت أيها المفتي بغير علم أن الله قد قرن القول عليه بلا علم بالشرك به فقال جل ذكره: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:33 ] أيها الناس إن كثيراً من العامة يفتي بعضهم بعضاً بما لا يعلمون فتجدهم يقولون هذا حلال وهو مما حرمه الله أو يقولون هذا حرام وهو مما أحله الله أو يقولون هذا واجب وهو مما لم يوجبه الله أو يقولون هذا غير واجب وهو مما أوجبه الله أما يعلم هذا الذي يفتي بغير علم أن الله سائله عما قال يوم القيامة أفلا يعلم أنه إذا أضل شخصاً فأحل له ما حرم الله أو حرمه مما أحل الله له فقد باء بإثمه وكان عليه مثل وذر ما عمله من إثم بسبب فتواه وإن بعض الناس يتعدى إلى ما هو أعظم فيفتي بغير علم في الأنكحة والطلاق وغيرها من هذه الأمور العظيمة وهو لا يدري وإن بعض العامة إذا رأى شخصاً يريد أن يستفتي عالماً يقول له هذا العامي ما حاجة أن تستفتي هذا أمر واضح هذا حرام مع أنه في الواقع حلال فيحرمه ما أحل الله له أو يقول لا حاجة أن تستفتي هذا واجب فيلزمه بما لم يلزمه الله به أو يقول هذا غير واجب فيسقط عنه ما أوجب الله أو يقول هذا حلال وهو في الواقع حرام فيوقعه فيما حرم الله عليه وهذا لا شك جناية منه على شريعة الله وخيانة لأخيه المسلم حيث غره بدون علم لو أن شخصاً سأل عن طريق بلد من البلدان فقلت له الطريق من ها هنا وأنت لا تعلم لعد الناس ذلك خيانة منك وتغريرا فكيف تتكلم عن طريق الجنة وهو الشريعة وأنت لا تعلم عنها شيئا وإن بعض المتعلمين الذين أخذوا من العلم مقداراً يسيراً يقعون فيما يقع فيه العامة من الجرأة على الشريعة بالتحليل والتحريم والإيجاب فيتكلمون فيما لا يعلمون ويجملون في الشريعة ويفصلون وهم من أجهل الناس في أحكام الله إذا سمعت الواحد منهم يتكلم فكأنما ينزل عليه الوحي من جره فيما يقول وعدم تورعه لا يمكن أن ينطق بلا أدري ولا يمكن أن يقول لمن يستفتيه لا أعلم مع أن عدم العلم هو وقت الخلق الثابت وهذا أضر على الناس من العامة لأن الناس ربما يثقون بقوله ويغترون به وليس هؤلاء يقتصرون على نسبة الأمر إليهم بل تراهم يتكلمون بغير علم وينسبون ذلك إلى الإسلام فيقول الإسلام يقول كذا الإسلام يرى كذا وهذا لا يجوز إلا فيما علم القائل أنه من دين الإسلام ولا طريق إلى ذلك إلا لمعرفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع المسلمين عليه أيها الناس إن من العقل وإن من الإيمان وإن من تقوى الله وتعظيمه أن يقول الرجل عما لا يعلم لا أعلم لا أدري اسأل غيري فإن ذلك من تمام العقل لأن الناس إذا رأوا تثبته وثقوا به ولأنه يعرف قدر نفسه حين إذن وينزلها منزلتها وإن ذلك أيضاً من تمام الإيمان بالله وتقوى الله حيث لا يتقدم بين يدي ربه ولا يقول عليه ما لا يعلم ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعلم الخلق شريعة الله يسأل عما لم ينزل عليه فيه الوحي فينتظر حتى ينزل عليه الوحي فيجيب يقول الله تعالى: ﴿يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ﴾[المائدة: 4] ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً﴾ [الكهف:83] ﴿يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ﴾[الأعراف: 187] ولقد كان الأجلاء من الصحابة تعرض لهم المسألة لا يدرون حكم الله فيها فيهابونها ويتوقفون فيها فها هو أبو بكر رضي الله عنه ( يقول أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا أنا قلت في كتاب الله بغير علم )(1) وها هو عمر رضي الله تعالى عنه تنزل به الحادثة فيجمع لها الصحابة ويستشيرهم فيها ، قال ابن سيرين رحمه الله (لم يكن أحد أهيب مما لا يعلم من أبي بكر ولم يكن أحد بعد أبي بكر أهيب مما لا يعلم من عمر)(2) وقال ابن مسعود رضي الله عنه ( يا أيها الناس من سئل عن علم يعلمه فليقل به ومن لم يكن عنده علم فليقل الله أعلم فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم )(3) وسئل الشعبي عن مسألة فقال لا أحسنها فقال له أصحابه قد استحيينا لك فقال لكن الملائكة لم تستحي حين قالت ( لا علم لنا إلا ما علمتنا )(4) ( وجاء رجل إلى مالك بن أنس أحد الأئمة الأربعة فقال يا أبا عبد الله جئتك من مسافة بعيدة في مسألة حملني إياها أهل بلدي لأسألك فقال له مالك فسل فسأله فقال لا أحسنها فبهت الرجل فقال ماذا أقول لأهل بلدي إذا رجعت إليهم قال تقول لهم قال مالك لا أحسن )(5) ( وكان الإمام أحمد رحمه الله وهو أحد الأئمة الأربعة يسأل عن المسألة فيتوقف أو يقول لا أدري أو يقول سل غيري ، أو يقول سل العلماء أو نحو ذلك)(6) هذا أيها المسلمون هو دأب سلف هذه الأمة في الورع والتحرز من الفتية ولكن من سئل وهو يعلم فإنه يجب عليه أن يجيب بما يعلم فاتقوا الله أيها المسلمون ولا تقولوا في دين الله ما لا تعلمون ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: 144] اللهم اعصمنا من الذلل ووفقنا لطاعة القول والعمل واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين إنك أنت الغفور الرحيم اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
للامانة منقول ولكني وجدت بغيتي فيه والمعاني التي اردت ان اقولها والي المشاركة الثانية
|