حُسْن الظَّن في واحة الشِّعر
قال المتنبي:
إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه***وصدَّق ما يعتادُه من توهُّمِ
وعادى محبِّيه بقولِ عُـداتِه***فأصبح في دَاجٍ من الشَّكِّ مظلمِ
قال الشَّاعر:
حَسِّنِ الظَّنَّ تعشْ في غبطةٍ***إنَّ حُسْن الظَّنِّ مِن أوقى الجننْ
مَن يظن السُّوءَ يُجْزَى مثلَه***قلَّما يُجْزَى قبيحٌ بحسنْ
وقال آخر:
من ساء ظنًّا بما يهواه فارقه***وحرَّضته على إبعادِه التُّهمُ
ولقد أحسن الذي يقول:
ما يستريحُ المسيءُ ظنًّا***مِن طولِ غمٍّ وما يريحُ