إن أول خطوة في تغيير الآخر أن تتقبله كما هو . فإذا لم تتقبله فإنه سيتخذ موقفًا دفاعيًا ويتوقف استماعه لك . ولا يعني التقبل أنك تقبل بالعيب الذي لديه ، ولكنه يعني إدراك قيمته الأصلية .
( عن أبي هريرة أن رجـلا شتـم أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم جالـس ؛ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه ويتبسم ؛ فلما أكثــر رد عليه بعض قولــه !!
فغضـب النبي صلى الله عليه وسلم وقام، فلحقـه ابو بكر فقال : يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت ؟!
قال : إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان. .
ثم قال يا ابا بكر ثلاث كلهن حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيفضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده بها كثرة وما فتح باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة.
روى أبو داود منه إلى قوله فلم أكن لأقعد مع الشيطان رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح )). ..
ويجب علينا أن نتحمل بعض والمفترض من الحاكم أن يتقبل الأخر ولا يقع في أخطاء
مثل أن ننصح قبل أن نفهم : قبل أن تؤثر فيَّ لابد أن تفهمني ، إنَّ لي وضعي الخاص ومشاعري الفريدة ، فقبل أن تحاول التأثير عليَّ يجب أن تتأثر أنت بوضعي الفريد . و كان ( إيمرسون ) حكيمًا حينما قال : ( إن ما أنت عليه يصيح في أذني بصوت يمنعني من أن أسمع ما تقول ) .
|