عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 09-05-2013, 10:30 AM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

رضيت بالله ربًا و بالإسلام دينًا و بمحمد رسولًا و نبيًا
شمس صباح الجمعة تشرق علي نفسي يلهبها الألم ، استولى على كياني و حرمني وجودي ، تسأل نفسي عن تداعيات ذلك على ما استقبل من حياتي فيجيب الإحباط أجوبة مخيفة أعفيكم من قراءتها. و لأن اليأس تصور أن العمر بعد ذلك مرير ، بارد و موحش فإنني لم أعقد عقدة عمل كبر أم صغر .. أعني حقًا فيم المحاولة لو كان الفشل سيصيب ما ألمسه؟!!
صاحبني ذلك الاكتئاب حتى أنصت لمن يذكر حديثًا شريفًا : عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها) رواه مسلم
يصلح الشعور بالرضى أن يكون هدفًا ، يسير و ممكن و يرضي الله !
أستقبل طعامي و شرابي بالتسمية و الحمد، برضى و سكينة ، وجبة الطعام و فنجان القهوة بعده و كل لقمة و شربة ماء ، له الحمد ملىء السماوات و الأرض و ملىء ما شاء من شيء بعد. أهل الثناء و المجد ، أحق ما قال العبد و كلنا له عبد، لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجد منك الجد.(1)
يتحسن حالي مع كل وجبة و يحضر آخر اليوم طاقة تملأ الإسبوع التالي خططًا ، ثم يملأ فعلي الإسبوع التالي ، و له الحمد في ذلك.
*********
(1) في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه كتب إلى معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة مكتوبة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
*********