أولا : كلمة ( دائما ) كغيرها من الكلمات تعرب حسب موقعها فى الجملةفتأتى :
1- خبرا للمبتدإ :الخير دائم .
2- خبرا لفعل ناسخ ( كان وأخواتها ) : ليس النعيم دائما
3- مفعولا به ثان : علمت الخير دائما فى أبناء وطنى .
4- حالا : يصلى المسلم دائما على الصلاة . وهنا تكون بمعنى ( مداوما )ولابد أن يكون صاحب الحال مفردا مذكرا
5- ظرفا للزمان بمعنى ( أبدا ) : تستقيم المسلمة دائما كما أمرها الإسلام . وفى المثال السابق لا تصلح ( دائما ) أن تكون حالا من ( المسلمة ) بمعنى (مداومة )لاختلافهما فى التذكير والتأنيث . وإنما هى بمعنى ( أبدا ) .
6- نائبا عن المفعول المطلق (إذا حلت محل المفعول المطلق بعد حذفه ):
انتشرت المودة دائما
والتقدير : انتشرت المودة انتشارا دائمافالملاحظ أن ( دائما ) صفة لمذكر هو المصدر المحذوف ( انتشارا ) و لا تصلح حالا من ( المودة ) لاختلافهما فى التذكير والتأنيث .وأما ما ورد فى امتحان أسيوط فهى :
1- إما أن تكون ظرفا بمعنى ( أبدا ) ولا يصح الحال لأن صاحب الحال مؤنث (هو الفاعل المستتر للفعل ستبقى وتقديره : هى ) وكلمة ( دائما ) دالة على المذكر .
2- وإما أن تكون نائبا عن المفعول المطلق والتقدير : ستبقى بقاء دائما .
ومن المعلوم أن ( نائب المفعول المطلق ) ليس من الدروس المقررة فى المرحلةالإعدادية .
ومن هنا فهى ظرف فقط .
وعذرا على الإطالة ، ولكنى فقط أردت لفت انتباه أبنائنا الطلاب إلى الاعتماد على فهم المعنى وأن تمثل ما تسمي ( ثوابت الإعراب ) إن وجدت عوامل مساعدة ، ولا تكون هى الأساس الذى لا يجيد الطلاب غيره .
والله أعلى و أعلم وهو من راء القصد .