مـن أيـن تـبـدأ هـذا الـبــوح يـا قـلـــــم ** بل كيف تصمت و الأحداث تزدحم
هـذا الـنـزيــف علـى جـنـبـيـك مـنبـثـق ** و في فؤادك من فرط الأسـى نــدم
اكـتـب فـأنـت يـد التـاريـخ مــا بـقـيــت ** محــابــر أو تـبقـى فـي الوريــد دم
اكـتــب فـبـيتـك هـذا الخــزي نحملــه ** وليس تقــبــلـه الأخــلاق والشــيــم
اكـتــب بـأنـا عـرفـنــا كـــل نــازلــــة ** فلــم نبــالـي ولـم تـنـهـض لــنا همم
اكـتـب فـأمــوال قــومـي في خزائـنها ** و الـجوع يـفـتـك بـالأحـرار و العدم
|