طارق البشري : أنا مقتنع بما قلته عن فساد محور قناة السويس
الجمعة 17 مايو 2013 10:39:03 ص
جملة مفيدة
مني الشاذلي
في حلقة ساخنة وشائكة فتح برنامج "جملة مفيدة" الذي تقدّمه الإعلامية منى الشاذلي على "MBC مصر"، ملف مشروع تنمية قناة السويس ومدي تاثيرة على السيادة والامن القومي.
حيث أكد المستشار طارق البشري في إتصال هاتفي مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "جملة مفيدة" إنه لا زال على قناعته بما كتبه في مقاله الذي حذر فيه من مشروع محور قناة السويس، مؤكدا أن المشروع سيخلع المنطقة من السيادة المصرية.
وقال البشري أنه مُصر فيه على رأيه وهو يكتفي بما كتب،وكان البشري قد قال عن المشروع إنه يكاد يكون دعوة للعالم أن بقعة من أرض مصر قد صارت مستبعدة من نطاق القوانين والأجهزة والمؤسسات المصرية، وذلك لكي يتقدم كل من يشاء كي يمارس ما يشاء.
ومن جانبه حذر الدكتور علي الغتيت –أستاذ القانون الدولي- من مشروع محور قناة السويس، ووصفه بأنه مشروع لـ"اغتيال مصر"، وانتقد المؤتمر الذي عُقد تحت رعاية الدكتور هشام قنديل لمناقشة المشروع، وقال إنه مؤتمر تسويقي ولا يليق بمقام رئيس وزراء مصر.
وشدد الغتيت على أن المشروع يخدم مصالح إسرائيل وليس مصلحة مصر، مؤكدا أنه يفصل الإقليم عن السيطرة المصرية ويتحدث عن إقامة دولة جديدة.
وقال الدكتور علي الغتيت –أثناء استضافته في برنامج "جملة مفيدة"-: "المشروع يرجع الحدود القانونية والسياسية لمصر إلى 5 كيلو غرب قناة السويس، ويصبح لدينا ضفة غربية، بمعنى آخر هذا المشروع من شأنه أن يضمن سلامة إسرائيل ويمكنها من الوصول إلى النيل".
واستبعد أن تكون القوات المسلحة قد وافقت على المشروع، وقال: "أريد أن يخرج الفريق عبد الفتاح السيسي ويقول لنا هل هو موافق أم لا.. أنا شخصيا موافق على فكرة التنمية ولكن هذا المشروع اغتيال لمصر".
وأضاف:"نطاق المشروع سيكون خارج سيطرة الدولة المصرية، فرد واحد هو ما يقرر فيها أي شيء، ولو حدث أن القوات المسلحة اختلفت معه سيكون هناك صدام بينهما"، وتابع في انفعال: "اليوم نحن في موقف لا ينفع معه الصمت".
ووصف الغتيت المشروع بأنه "شيطاني" وقال: "سيصبح الإقليم مملوك ملكية خاصة للهيئة"، موضحا: "هذه ليست أراضي دولة صاحبة سيادة، ولكنها مجموعة أراضي ملك للهيئة تستطيع أن تفعل فيها ما تريد، منها أن تنفذ قانون للصكوك".
ومن جانبة قال الدكتور وليد عبد الغفار –رئيس الأمانة الفنية لمشروع محور قناة السويس- إنه لا توجد قوانين مطروحة للمشروع، مؤكدا أن ما طرح كان مجرد أفكار ومسودة لم يتبناها مجلس الوزراء وقابلة للتعديل والمناقشة.
وأضاف الدكتور عبد الغفار –في اتصال هاتفي لـ"جملة مفيدة"-: "أوضحنا كل التفاصيل في المؤتمر، لم تسن تشريعات أو قوانين جديدة لهذا المشروع، لدينا قانون المنطقة الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، المنطقة الحرة، قوانين للموانئ، ويمكن الاختيار من هذه القوانين".
وأكد أن الغرض من طرح قوانين جديدة هو تسهيل الإجراءات للمستثمرين الأجانب، وقال: "نريد أن يكون هناك شباك واحد يتعامل معه المستثمرون بصفة اقتصادية، ويكون من سلطة هذه النافذة أن تأخذ القوانين المسنة بالفعل، وتحدد ما هي المناطق الحرة والمناطق ذات الطبيعة الخاصة التي ستطبق عليها القوانين".
وأوضح أن العقد الذي وقعناه أمس متوقف منذ4 سنوات، لأن المستثمر كان يجب عليه أن يأتي بـ14موافقة من 14 جهة، وكل ما نطلبه أن تكون كل هذه الموافقات من جهة واحدة".
وعلى غير المتوقع، هاجم الدكتور طاهر حزين –عضو الفريق الاستشاري لمشروع محور قناة السويس- القانون الذي أعُد للمشروع، وقال إنه يعكس الغموض والضباب الذي في ذهن واضع المشروع، مؤكدا أنه اعتذر عن الاستمرار في المشروع احتجاجا على هذا القانون الذي وصفه بـ"السيء جدا".
وأضاف حزين –خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة"-: "شكلنا هيئة ندعو من خلالها إلى تنفيذ مشروع شرق بورسعيد حتى يتم الإسراع بتنفيذه، هذه الدعوة بدأت قبل أن تتشكل الحكومة والرئاسة، وبعد تشكيل الحكومة عرضت علينا التعاون، وفوجئنا أنهم يريدون التكلم عن المحور كله".
وتابع: "المهم لا يوجد في الواقع مشروع، ولا توجد فكرة، ولا نعرف ما الحكاية، الآن هم طرحوا على شركات عالمية، لتدرسه، ويريدون وضع قانون قبل أن تظهر معالم أي شيء، وهذه المسودة لا تصلح نهائيا، لا لكي ننفذ مشروع شرق بورسعيد، ولا أي مشروع على الإطلاق، ولا تصلح لأي شيء".
وعلي صعيد أخر تابعت كاميرات البرنامج الاعتراضات على تعيين علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة، ورصدت المسيرة الحاشدة من المبدعين والمثقفين التي طالبت بإقالته فورا، ووصلت المسيرة التي ضمت أسماء مهمة إلى مقر وزارة الثقافة، ومن جانبه نفى المخرج مجدي أحمد علي في حوارة مع برنامج "جملة مفيدة" أن يكون اعتراض المثقفين والمبدعين على تعيين علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة بسبب أمور شخصية، وشدد على أنهم لا يرونه يصلح لهذا المنصب لأنه غير مؤهل له تماما.
وانتقد المخرج المصري طريقة تعامل السلطة مع وزارة الثقافة، ونظرتها للمثقفين عموما، وقال: "النظام يحتقر الثقافة، ويتعامل معها على أنها شيء دوني، وتعيين الوزير هي رسالة إهانة، لا هو كادر إخواني حتى نقول أخونة، ولا هو مؤهل للمنصب، هو مجرد شخص أعطى عربون محبة بمقالين في الحرية والعدالة".
وأضاف: "على مدار سنوات طويلة، والنظرة لا تتغير لهذه الوزارة، من بداية السادات، دائما الدولة تعامل الثقافة على أنها شيء هين، وتوجه رسالة للمثقفين مفادها "هذا هو مقامكم"،والآن بدأ تفكيك وزارة الثقافة، وفكرة الثقافة والفن والإبداع برمتها، بدا هذا بوضوح بقبول صابر عرب للوزارة".
وتابع:"الوزير الحالي مجرد مدرس في المعهد العالي للسينما، أنا شخصيا لا أعرفه، ولا يعرفه أحد من المثقفين في مصر، وأؤكد أن المعركة ليست أخلاقية، ولكن موضوعنا أنه لا يصلح للوزارة، تقريبا هو كان من الخلايا النائمة لجماعة الإخوان المسلمين".
http://www.elbashayer.com/news-265783.html