طويت الدروب أريد الهوى .. عن الحب أبحث يا مهجتي
صعدت الجبال سكنت الكهوف .. سهرت الليالي بكت مقلتي
قطعت السهول عبرت البحار .. أفتش عن راحتي نشوتي
ورغم القيود وصد السدود .. وموج الظلام على ضفتي
ورغم الحصار ورغم العذاب وصلت إليك إلى جنتي
وذابت شجوني بنار الجوى ودبت بروحي خطى فرحتي
ولكن بحر الهوى هائج وحيتانه تشتهي جثتي
ذئاب السهول وحوش الصحاري كلاب الأعادي في غرفتي
فلا لن أعود إلى ظلمتي ولا لن أفرط في غادتي
أموت لتحيا شعار الهوى أموت وتبقى هنا مهجتي
__________________
قال أحمد شوقي
وَإِذا النِساءُ نَشَـــأنَ في أُمِّيَّــــةً رَضَعَ الرِجالُ جَهالَةً وَخُمولا
لَيسَ اليَتيمُ مَنِ اِنتَهى أَبَواهُ مِن هَــــمِّ الحَياةِ وَخَلــّـــَفاهُ ذَليلا
إِنَّ اليَــــــتيمَ هُوَ الَّذي تَلقى لَهُ أُمّاً تَخَلَّـــــــت أَو أَبـاً مَشغولا