عام على حكم الإخوان
كل يوم يمر على حكم مرسى يصاب شعبه بخيبة أمل

اشتباكات
تقرير - نيرمين عشرة: منذ 13 ساعة 9 دقيقة
بدأ الرئيس محمد مرسى عامه الرئاسى الأول منذ وقوفه في ميدان التحرير يوم 30 يونيه الماضى ليخطب للشعب وهو فاتح صدره أمام الشعب ليطمئنهم بأنه لا يخاف،
وأنه لا يحتاج إلى الحرس الجمهوري لحمايته وإنما هو يحتمى بأنصاره وشعبه المحب له، ومرت الأيام حتى ينتهى العام وهو واقف وسط حراسه أمنية مشددة، وموكب ضخم وأسطول سيارات فارهة وتحيط به بوابات أمنية أثناء إلقائه كلمته في عيد الحصاد من أحد حقول القمح بمحافظة الاسكندرية، في شكل انعزالى عن الشعب المصرى وكأنه أصبح من عالم آخر.
وبذلك فإن إنجازات الرئيس مرسى في الأمن أصابت بالانحدار والتدهور ووصلت إلى أسوأ صورها بعد أن أصبح مرتكزا على حراسه لحمايته، فكيف لشعب أن يشعر بالأمان ورئيسه نفسه يحتمى إلى الحرس خشية من مصيبة؟ وكيف لرئيس أن يقبل بسلطة أصابته بالخوف من جميع رعاياه.
وليس هذا فقد من ملف الأمن الذى توعد مرسى بحله خلال مائة يوم من بداية حكمه وإنما اقترب من مضى 365 يوما على حكمه ولم ينجز فيه شيئا سوى إرجاعه إلى عهد ما قبل الثورة المصرية بل وأشد وطئا، وامتلأت نفوس المصريين بمشاعر الخوف والقلق، وامتلأت الشوارع رهبة، وامتلأت نفوس الشعب رهبة وخوفا، رهبة من البلطجية المنتشرين في الشوارع، رهبة من رجال الداخلية التى لم تزل تمارس ممارستها العنيفة مع العامة، رهبة من مليشيات الجماعة التى تظهر بين حين وآخر، رهبة من الرئيس وما يفعله في البلاد، وخوفا على مستقبلهم ومستقبل البلاد، في عهد الجماعة التى تسير دون تخطيط يحفظ هيبة وكرامة البلاد.
شاهد الفيديو:
فى كل يوم يمر على حكم الرئيس مرسى يصاب شعبه بخيبة أمل، ويزيد من مخالفته لوعوده التى تعهد بها منذ يومه الأول في الرئاسة، فتعهد بتحقيق الأمن العادل في الشارع المصري، والعمل علي ضبط الخارجين على القانون والبلطجية وإعادة تأهيلهم نفسيا، وحسن معاملة الشرطة مع الشعب لضمان حريته، مؤكدا أن عصر ال***** في السجون قد انتهى، كما خصص عددا من البنود الخاصة بالأمن لجهاز الشرطة حتى يتم تحقيق وعوده وهى منح مكافئات وحوافز وترقيات لرجال الشرطة مرتبطة باستعادة الأمن من مناطق عملهم، و التأمين الشامل على رجال الشرطة ضد مخاطر المهنة، والعمل على إعادة الثقة والتعاون بين المواطن وجهاز الشرطة.
وبعد مرور ما يقرب من عام على تولى الرئيس محمد مرسى الرئاسة، المواطنون يبكون ويطالبون بالأمن بعد أن شعروا بانعدامه، وكان الرئيس جاء للتخليص على الأمن بأكمله وليس فساد داخل جهاز الأمن، ووقعت البلاد في صدمة الفوضى وال***، ومع تزايد الفوضى فاض بالشعب المصرى فما بهم إلا وأنهم أعلنوا التمرد على الرئيس محمد مرسى وأعلنوا رغبتهم في إسقاطه بعد سنة من توليه الحكم.
ولكل ما سبق، شرعت "بوابة الوفد" في تجميع إنجازات الرئيس الحاكم في ملف الأمن الذى طالما طمح فيه الشعب المصرى، والذى عانى منه فلعل الشعب هو الجاحد! وإليكم إنجازات مرسى في البنود المختلفة التى تقع تحت الملف الأمنى.
أولا: خوف الرئيس واحتمائه بحرسه
فبعد أن وقف الرئيس محمد مرسى في ميدان التحرير لحلف اليمين أمام الشعب، وكشف عن صدره معلنا أنه لن يخشى من أحد ولن يسير بموكب ولا يأبه لحرس جمهورى، وإذا به يسير محصنا وسط مركب يضم ما يزيد عن عشرين سيارة لحمايته، حيث يسير في محيطه 26 سيارة حرسة و4 "موتيسكلات" من أجل حمايته.
وبدى على وجه الرئيس القلق والخوف مقارنة بأول ظهور له وسط جموع الشعب المصرى وهو كاشف الصدر، فبالأمس القريب يخرج وسط الحقل قالق الوجه يخشى اقتراب الشعب البسيط منه، ويدخل المسجد للصلاة وسط حراسه حتى وصل الامر إلى أنه خرج من المسجد بشرابه خوفا من مواطنين يتظاهرون ضده.
شاهد موكب الرئيس:
ثانيا: تحقيق الأمن بالسحل
شهد الشارع المصرى في عهد الرئيس مرسى عمليات سحل للمواطنين وليس هباء وإنما أمام قصر الاتحادية وعلى بعد أمتار من الرئيس، وهو ما أصاب المصريين بالذعر عندما يرون علنا على الشاشات المصرية المواطنين يسحلون على مرأى الجميع دون حياء من المسئولين ودون أن يخرج الرئيس يعتذر للمسحول أو يتعهد برد هيبته وكرامته التى حاول إهدارها.
بدأ السحل في عصر مرسى أمام قصره بعد أن قام قوات الأمن المتواجدة أمام قصر الاتحادية لحمايته من الخارج بسحل المواطن حمادة صابر والتعدى عليه بالضرب وتعريته من ملابسه على مرأى الجميع.
أعقبها عددا من وقائع السحل على المتظاهرين وكانت إحداهم قيام قوات الأمن المتواجدة بمحيط قصر النيل بسحل أحد المتظاهرين أثناء إلقاء القبض على عدد منهم بميدان سيمون بوليفار حيث قامت القوات بتجريده من ملابسة الداخلية أثناء الذهاب به إلى أحد الأكشاك الأمنية المتواجدة بمحيط السفارة الأمريكية.
لم يقتصر السحل على المتظاهرين فحسب وإنما امتدت ليشمل الصحفيين الذين يقومون بأداء واجباتهم، وذلك بتعرض عوض محمد عوض، المحرر بجريدة "المصريون" للاعتداء والضرب المبرح وسحله على الأرض من قِبل قوات الأمن أثناء تغطيته للاشتباكات الدائرة على كورنيش النيل، وذلك أثناء قيامه بتغطية الاشتباكات الواقعة بين الأمن والمتظاهرين بالعصى.
شاهد سحل متظاهر أمام الاتحادية
ثالثا: عودة ال***** لأقسام الشرطة
ولم تقتصر خطة تحقيق الأمن على السحل فحسب وإنما عاد رجال الشرطة إلى سابق عهدهم لل***** بالاقسام الذى أثار الغضب وكان أحد أسباب قيام الثورة، وحدث ذلك مع عدد من الصحفيين من بينهم محمد سعد، الصحفى بموقع البديل، والذي تم القبض عليه وتعرض ل***** داخل قسم الشرطة.
وتابع رجال الشرطة تلك الممارسات وكشف الأمر البلاغ الذى قدمه المواطن عمرو علي عبد المجيد حول محاولة رئيس مباحث بني مزار والمقدم عصام أبو الفضل إجبارهما علي الاعتراف بجريمة سرقة بعد *****هما والاعتداء علي أحدهما ***يا.
أكد عبد المجيد أنهم قاموا بتكتيفه من الخلف وضربه بصورة بشعة وقاموا بوضع " الكلبشات" في يديه وقاموا بتعليقه في الشباك وهتكوا عرضه وطرحوه بعد ذلك أرضا ثم أجبروه علي لعق أحذيتهم ثم قاموا بإلقائي علي كرسي وضربي علي قدمي بعصا خشبية مما أفقدني الوعي من شدة ال*****.
رابعا: إضراب الشرطة تكذب وعود الرئيس
على الجانب الآخر وتنفيذا لوعود الرئيس التى تعهد بها لحماية رجال الشرطة، قام ضباط الشرطة بإعلان إضرابهم واعتصامهم أمام مديريات أمن المحافظات احتجاجا على محاولة أخونة وزارة الداخلية وإقحام رجال الأمن في مواجهات مع المتظاهرين، للمطالبة بتسليحهم بالسلاح المحدث، و صرف حوافز المناطق النائية ونقل الأفراد المغتربين ممن قضوا أكثر من 5سنوات فى مديرية الأمن والأقسام التابعة لها.
شاهد الفيديو:
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - كل يوم يمر على حكم مرسى يصاب شعبه بخيبة أمل