تجارب الحرية والديمقراطية لم تعهدها الأوطان العربية برمتها،فإن كانت فى مجال ،فباقى المجالات سادتها الديكتاتورية القمعية الفردية ،ووطنت الشعوب أنفسها على ذلك..
ولكن لما هبت رياح التغيير،هرول الجميع وراء التغيير دون حساب للقادم،فهو يحتاج لأرضية جديدة للبناء عليها،يُزالُ معها كل آثار الماضى وتباعاته ،فسرعان ما أشتكى متحمسى الأمس للتغير من التغيير،وأدركوا أن البناء لم يبدأ بعد ،فتردد من تردد،،وتراجع من تراجع،، وتخبط من تخبط،ونظر من يدرك الحقائق بنظرة الواثق ،فرأى الناس تقلبوا،وتشرذموا،وتغيروا،وقلقوا على التغيير،فأخذ يبعث إليهم برسائل ،فَهِمَ منها الواثقون الهدف،ومازال المترددون يتقلبون...
|