عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 31-05-2013, 10:56 PM
Mohammad Fawzy Mohammad Fawzy غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,083
معدل تقييم المستوى: 14
Mohammad Fawzy is on a distinguished road
افتراضي


الســـــــــــــــــؤال

أفتونا مأجورين:

هناك بعض المعلمات هدانا الله وإياهن يقمن بتقريب الإجابات للطالبات في الاختبارات ويقلن إن هذا من باب المساعدة والرحمة باالطالبات والتي لا تفعل ذلك تعتبر متزمتة ومتشددة ولا توجد لديها رحمة .

على سبيل المثال: السؤال عن دولة في شرق آسيا ( وهي اندونيسيا ) فتقول المعلمة لطالبة هي دولة عبارة عن جزر وعاصمتها جاكرتا يفد إلينا عاملون من عندهم ولا يكاد بيت يخلو منهم وخاصة الخادمات، وتقرب الإجابة حتى تتذكرها الطالبة فتقول صحيح إذاً أكتبها، ولربما نطقت المعلمة بالإجابة خطأ منها متعمدة.

ما حكم ذلك الفعل؟ وهل بالفعل ترك الطالبة تواجه ما كتب الله لها دون توضيح بسيط للسؤال إذا كان السؤال غير واضح يعتبر قسوة وتزمتا على الطالبات ؟

جزاكم الله خيرا.



الإجابــــــــــــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على هؤلاء المعلمات أن يتقين الله تعالى ويحافظن على الأمانة التي تحملنها والمسؤولية التي أنيطت بهن، وليحذرن من الغش فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من غش فليس منا. رواه مسلم وغيره، وفي رواية: من غشنا فليس منا.

فما تفعله هؤلاء المعلمات هو من التعاون على الإثم الذي نهى الله عز وجل عنه بقوله: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2} وهو تربية لطالباتهن على هذا الخلق الذميم.
وأما وصف من لا تفعل هذا الفعل المحرم بالتشدد أو نبزها بلقب التزمت.. فهو وصف في غير محله وتحريف للكلم عن موضعه.. فلا يجوز وصف من تحمل مسؤوليته وقام بأداء أمانته بهذه الأوصاف والألقاب التي يراد بها الذم لمجرد أنه لا يسمح بالغش الذي نهى عنه الشرع .

والحاصل أن ما وصف يعتبر من الغش الذي لا يجوز، ولكن لا مانع- بل لابد- أن يوضح للطالب السؤال توضيحا تاما إذا أشكل عليه، ثم بعد ذلك تترك له الحرية في الإجابة عليه.

ومن أراد من المعلمين مساعدة الطلاب بدروس التقوية والمراجعات والإجابة على أسئلتهم خارج الامتحان أو ما أشبه ذلك فجزاه الله خيرا وهو مشكور ومأجور إن شاء الله تعالى.


http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=98349





رد مع اقتباس