الغناء وادعاء علم الغيب
إننا لم ننتهِ بعدُ من ذكر بعض مما يقال في الأغاني من الأمور المتعلقة بالعقيدة
كما لم نذكر شيئاً بعد عن الأمور المتعلقة بالانحلال والفسق وما يثير الشهوات .
سواء من الأغانى المعاصرة والتى يدرك كل عاقل ما بها من مخالفات اذا حرر عقله من حب الهوى
أو من تاريخنا الملىء بما يجعل الموضوع يحتاج الى صفحات وصفحات
من كلماتهم : جلست والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب قالت يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب
اشتمل هذان البيتان على جلوسه مع امرأة تدعي علم الغيب، فهي كاهنة وعرافة ومشعوذة، وعلى طريقة الذين يدَّعون علم الغيب في شعوذتهم وهي قراءة الفنجان المقلوب بعد قلبه.
واشتمل على الكذب على الله تعالى في أنه كتب الحب على هذا الرجل.
والرد :
ادعاء علم الغيب
(( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) [النمل:65]..
((لا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً )) [الجن:26].
وقراءة الفنجان وقراءة الكف، وضرب الودع، والتخطيط في الرمل، قراءة الكرة الكريستال، وغير ذلك من الوسائل القديمة والحديثة شرك وحرام.
وادعاء علم الغيب كفر بالله، واعتداءٌ على خصوصية من خصوصياته سبحانه وهي علم الغيب الذي لا يطلع عليه أحداً إلا من شاء سبحانه من وحي إلى رسول بأمور مستقبلة ينبئ بها قومه ليحذروا.. ونحو ذلك من الأمور.
هل تكون تلك الكلمات فى ميزان الحسنات
أم السيئات ؟
أم أن للميزان كفة ثالثة ؟!
؟