مرسي يرفض ‘النهضة’ وساسة يطالبون بتصعيد الأزمة
القاهرة بوابة الشرق أعلن الرئيس المصري محمد مرسي، اليوم الإثنين، أنه لن يقبل المساس بحصة مصر في نهر النيل، على خلفية سد النهضة الإثيوبي، فيما طالب ساسة مصريون بعدم استبعاد أي خيار في التعامل مع أثيوبيا.وقال مرسي، خلال اجتماع ضم عدداً من رؤساء أحزاب الأغلبية والمعارضة المصرية، وقادة سياسيين ومفكرين من تيارات إسلامية لمناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي، إن ما نواجهه فيما يخص ملف نهر النيل يستوجب من كافة الأطراف الوقوف صفاً واحداً لكي نعمل على منع وقوع أي تهديد لمصر بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أنه لن يغض الطرف عن أية محاولة للمساس بحصة مصر من نهر النيل.واستطرد مرسي قائلاً: إن أهمية ملف الأمن المائي دعاني لعرض الأزمة على كافة القوى السياسية بشفافية تامة, لافتاً إلى أنه دعا للاجتماع اليوم بعد توافر المعلومات الشاملة عن ملف سد النهضة حتى تبني القوى السياسية آراءها ومقترحاتها وتكليفاتها على أساس دقيق, وبالتالي تقوم القيادة السياسية والتنفيذية بدراسة ما يمكن تنفيذه.مواجهة الأزمةومن جانبه طالب رئيس حزب النور الذراع السياسي للدعوة السلفية يونس مخيون، بإقالة وزير الموارد المائية والري محمد بهاء الدين، معتبراً أن أدائه في منتهى الضعف وأنه قصَّر في مواجهة الأزمة.وأكد مخيون على أهمية الاصطفاف الوطني وتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة السد الإثيوبي، داعياً إلى مكاشفة الشعب المصري بحقيقة الأوضاع حيال موضوع السد وهو جزء من مخطط إسرائيلي ضد مصر.ومن جهته وصف رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين سعد الكتاتني تقرير اللجنة الثلاثية حول سد النهضة بـ غير المطمئن، والباعث وعلى القلق، داعياً إلى وقفة من جميع المعنيين بهموم مصر وبعدم المزايدة السياسية في موضوع أمن قومي.وأضاف الكتاتني: أن مصر بشعبها ومؤسساتها السياسية قادرة على أن تحمي أمنها المائي، ونحن مستعدون لأي خيار.الحل العسكريوبدروه، قال رئيس حزب الوسط الإسلامي أبو العلا ماضي إن السد الإثيوبي يمثل خطورة كبيرة على الأمن القومي المصري تستوجب استنفار عام للشعب المصري، والدفاع عن مياهنا ولو بالقوة المسلحة، مع الارتكاز للضغط الدولي والاتفاقات الدولية ذات الصلة بنهر النيل، لافتاً إلى أن استبعاد الحل العسكري يضعف موقف مصر التفاوضي.ومن ناحيته اعتبر الداعية الإسلامي عمرو خالد أن سبب غضب إثيوبيا هو ما أسماه تعامُل الإعلام المصري مع أزمة سد النهضة بعنصرية وتعالِ، داعياً إلى حل القضية بالطرق السلمية وبإيجاد صيغة للتنسيق والتعاون مع أثيوبيا.إعلان إثيوبياوكان الاجتماع بدأ، بوقت سابق من اليوم، بمشاركة عدد من رؤساء أحزاب الأغلبية والمعارضة، وقادة سياسيين ومفكرين من تيارات إسلامية، فيما قاطعته أحزاب معارضة بارزة أهمها الدستور، والمصريين الأحرار.وأكد تقرير اللجنة الثلاثية لسد النهضة الأثيوبي 'التي تضم 10 أعضاء بواقع 2 من كل من مصر، والسودان، وأثيوبيا، إلى جانب 4 خبراء دوليين في مجال هندسة السدود والموارد المائية'، أن هناك قصوراً شديداً في الدراسات والتصميمات المتعلقة بالسد، بالرغم من إعلان إثيوبيا من أن للسد منافع كثيرة، وليس له آثار على دولتي المصب 'السودان ومصر'.وأضاف التقرير، الذي تلقت وسائل إعلام مصرية نسخة منه، أن الخبراء الدوليين يقولون إن هذه الدراسات تحتاج إلى تحديث، حيث أن بعض الدراسات قديم، ويجب أن يتم تحديثها في ضوء ما هو موجود على الأرض.وكانت الحكومة الإثيوبية بدأت، الثلاثاء الماضي، عملية تحويل مجرى النيل الأزرق 'أحد رافدين رئيسيين يشكلان نهر النيل في منطقة المنابع إلى جانب النيل الأبيض'، إيذاناً ببداية العملية الفعلية لبناء سد النهضة، فيما تسود مصر، على كافة المستويات، حالة من القلق من أن يؤدي بناء السد على حصة مصر من مياه نهر النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً.
http://arabic.arabia.msn.com/news/mi...يطالبون-بتصعي/