[تأبط خيرا]

التجارة بالوطنية والتجارة بالدين شئ لا يخفى على احد ولكنه بيوضح وضوح الشمس

مختلف معاك أستاذنا الفاضل لأن العقول متفاوتة بين الناس بل أحيانا يكون الانسان غير منتبه لشيء ثم ينتبه له بعد ذلك حدث ذلك معي بالنسبة لمصطفى بكري مثلا
المنافقين أيام الرسول صل الله عليه وسلم لم يكن معروفين وأملى الرسول أسماءهم لأحد الصحابة حتى أن عمرا كان يخشى أن يكون منهم ... القصد لو كانت المتاجرة بالدين والوطنية مفضوحة لم كانت أسماء المنافقين أمرا سريا

يعني مثلا ايمن نور راجل انا كنت بعتبره وطني لكن دلوقتي بيتاجر بالوطنية وده واضح للكل

هذا اسمه اختلاف رؤى والانسان دائما يميل لمن له نفس آراءه والديمقراطية أن نحترم آراء الناس لكننا الآن نكفر ونخون من يختلف معنا الأمر تجاوز إلى الاستبداد بالرأي وتحقير الآخرين أنا لا أوافق على جميع آراء معتز عبد الفتاح وبلال فضل ويسري فودة إلا أنني أحترم فيهما عدالة الخصومة

انا مثلا بحترم السلفيين جدا انا كنت فاكرهم بيتاجروا بالدين لكن يوم بعد يوم لما شوفت مواقفهم وعرفتهم عن قرب اكتشفت ان دول بجد يتقال عليهم متدينين ودول اصحاب دين وده ميمنعش ان كان عندهم اخطاء وفي اخطاء كانت كبيرة وتودي في داهية

ده يؤكد كلامي قد أتخذ اليوم مذهبا سياسيا معينا ثم أغيره غدا لذلك يجب علينا احترام آراء الآخرين

لكن بص للجماعات الجهادية وانت مش هتحتاج حد يقولك يعني ايه متاجرة بالدين

أنت كنت تنظر نظرة سيئة للسلفيين وتغيرت نظرتك بعدما استمعت إليهم ..... وأنا كذلك كنت أرى أن الجماعة الاسلامية أو الجهاد واحدة منهم التي كانت تنتهج ال ع ن ف كنت أراها تلحق العار بالمسلمين بسبب تصرفاتها ولكن عندما استمعت لقصص الاعتقال والتع ذ يب لهم في السجون عذرتهم ولكني بالطبع غير موافق على ما فعلوه فما أشد حرمة سفك الدماء

وزي مانت بتقول الثورة معملهاش فصيل واحد فميجيش بعد كدة ويركبها فصيل واحد
ولا ايه؟

الشعب يختار وعلى المعارضة احترام الرأي ومن احترام رأي الشعب تنفيذ قراراته في اختيار ممثليه ولنفس المدة التي وافق عليها

أخيرا من يتاجر بشيء فإنما يريد المكسب والربح ولا أعتقد أن معظم أفراد التيارات الإسلامية رضيت بالسجون والمعتقلات وسرقة أموالها وذهب نسائها عند مداهمة أمن الدولة ليلا لبيوتها وترويع أبنائها وحرمانهم وأولادهم من التعيين علشان يتاجروا بالدين
في النهاية أشكر لك حسن تحاورك