بُعث إلى عمر بِحلل (أثواب) فقسمها فأصاب كل رجل ثوب
فصعد عمر المنبر و عليه حُلة و الحُلة ثوبان،
فقال : أيها الناس ألا تسمعون ،
فقال سليمان : لا نسمع
قال و لِما يا أبا عبدالله؟
قال : لأنك قسمت علينا ثوبا ثوبا ، و عليك حُلة
قال : لا تعجل يا أبا عبدالله
ثم نادى: يا عبدالله ،
فلم يجبه أحد،
فقال : يا عبدالله ابن عمر
قال : لبيك يا أمير المؤمنين
قال : ناشدتك بالله، الثوب الذي اتَّزرت به هو ثوبك ؟
قال : اللهم نعم
فقال سليمان رضي الله عنه،
أما الآن فقل نسمع
هذا حال الأمير الذي امتدت مملكته حيث المشرق و المغرب
يُحاسَب على ثوب يلبسه ، مثل عامة الناس
نفس القماش و نفس الخامة.
والذي يحاسبه رجل من عامة الناس
فيدافع عمر عن نفسه ،
و كأنه يقول حشا لله أن أرتكب مثل هذه الكبيرة
و يبحث عن دليل براءته من بين الحضور
أنه الفاروق رضي الله عنه
فأين نحن اليوم من أولئك
ماذا يفعل حكام المسلمين بأموال المسلمين
هل أخذوا أثواب أكثر منا ؟
بل هل يلبسون مثل أثوابنا ؟
فأين أنت يا عمر يا من
حكمت فعدلت فنمت ’’’يا عمر
__________________

العلم النافع .. صدقة جارية
|