[ndeem55]

ليس هناك بشر فوق النقد ، مهما كان منصبه ، فلا نملك في الإسلام فكرة آية الله ولا القديس فلان ولا البابا فلان ، بل أي عالم ديني يصيب ويخطئ ، وواجب علينا شرعاً أن نقول للمخطئ أخطأت لكن بأدب ، ونقول للمصيب أصبت ، فلا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، وفكرة صنع رأس مقدس تتنافى مع الفكر الإسلامي ، ولنا الأسوة في أئمتنا ( عندما قال عمر ( أصابت امرأة وأخطأ عمر ) وقول الأعراب له ( والله لو حدت عن الطريق هكذا لقومناك بحد سيوفنا هكذا ، فقال الحمد لله الذي جعل في امتني من إذا رآني ... ألخ
فلست مع هذا الطرح إلا مقيدا بقبول النقد لشيخ الأزهر لكن مع التزام الأدب وعدم السب أو الطعن المباشر ، وأعطيكم مثالا ، فهل لو قال أحد الأشخاص أن شيخ الأزهر كان عضوا في لجنة السياسات ، فهل اعتدى عليه ؟ بالطبع لا ... لأن هذا ذكر لحقيقة ، وليس القاء تهم بصرف النظر عن كونه استقال منها أم لا ؟
ثانيا : لو قال شخص له في الفقه مثلي ، أن فتوى شيخ الأزهر بجواز الخروج على مرسي سلميا أنه قد أخطأ خطئا جسيما ، فهل هذا تعدي عليه ؟ بالطبع لا لأن يجوز لمن له باع في الفقه أن يعارض أي فتوى يرى أ،ها غير صحيحة ، وهذا مسلك كبار أئمتنا ( كلامي صاواب يحتمل الخطأ وقول غير خطأ يحتمل الصواب ( وسأكتب لك أرجوزة أذا صح الحديث فهو مذهبي ستجدها مفيدة في هذه المسألة )

أرجوزة: إذا صح الحديث فهو مذهبي


وقول أعلام الهدى لا يعمل ..بقولنا بدون نص يقبل

فيه دليل الاخذ بالحديث ..وذاك في القديم والحديث

قال ابو حنيفة الامام: لا ينبغي لمن له اسلام

أخذا بأقوالي..حتى تعرضَ. .على الحديث والكتاب المرتضى

ومالك امام دار الهجرة. .قال وقد اشار نحو الحجرة

كل كلام منه ذو قبول.. ومنه مردود سوى الرسول

والشافعي قال ان رايتموا. .قولي مخالفا لما رويتموا

من الحديث فاضربوا الجدار. .بقولي المخالف الاخبار

وأحمد قال لهم لا تكتبوا.. ما قلته بل اصل ذاك فاطلبوا.

فانظر ما قالت الهداة الاربعة. .واعمل بها فان فيها منفعة

لقمعها لكل ذي تعصب. .والمنصفون يكتفون بالنبي

.