محمد حبيب يرصد رحلة صعود «مرسى» (6): الرئيس الإخوانى تحول إلى «ديكتاتور حاكم بأمر الله»
«الوطن» تنفرد بنشر كتاب تحت الطبع للنائب الأول السابق لمرشد «الإخوان» كتب : صلاح الدين حسن الخميس 27-06-2013 23:02
3

آثار هجوم الإخوان على معتصمى الاتحادية «صورة أرشيفية»
وفى فصل آخر عُنون بـ«تآكل الشرعية» يضم أهم الأحداث التى جرت خلال الأشهر الخمسة الثانية من حكم الدكتور مرسى، أى منذ إصدار الإعلان الدستورى فى 21 نوفمبر 2012 حتى آخر أبريل 2013.
محمد حبيب
ويرى «حبيب» هذا الإعلان «فيصلا بين عهدين فى حياة الدكتور مرسى، بل علامة فارقة فى تاريخ الحياة السياسية المصرية.. فقد اندلعت التظاهرات بأعداد هائلة أعادت إلينا أجواء 25 يناير، واجتمع الفرقاء من الليبراليين والقوميين واليساريين على صعيد واحد فيما سمى بـ «جبهة الإنقاذ» ضد الدكتور مرسى، تطالب برحيله، وبدا الانقسام الحاد فى المجتمع، والاحتراب الأهلى، ومظاهر ال*** وال*** وانتهاكات حقوق الإنسان من ***** وحشى حتى الموت و****** لعشرات الشباب فى معسكرات الأمن، فضلا عن التعرية والسحل على هامش التظاهرات، والتحرش ال***ى ومحاولات ال****** الجماعى الممنهج والمنظم.. ناهينا عن الدخول فى خصومة شديدة مع القضاة والإعلام، والقوى الثورية.. ونظرة على المشهد كله تعطينا تقويما كاشفا وواضحا عن فقدان الثقة فى الدكتور محمد مرسى، وسقوط هيبته وضعف قدرته على إدارة شئون البلاد، فضلا عن تدنى شعبية جماعة الإخوان إلى درجة غير مسبوقة.. سوف نرى من خلال هذا الفصل أيضاً إلى أى مدى تآكلت شرعية الدكتور مرسى فى فترة محدودة للغاية، لدرجة يتوقع معها البعض عدم استكمال الرجل لمدته، بينما يطالب البعض الآخر بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة (!)
ويسترسل «حبيب»: .. فقد اجتمع الفرقاء من الليبراليين والقوميين واليساريين فى خندق واحد وشكلوا «جبهة إنقاذ» فى مواجهة الرئيس مرسى الذى بدا على حد وصف الدكتور البرادعى بأنه «الحاكم بأمر الله» فالقرارات التى اشتمل عليها الإعلان هى قرارات ديكتاتورية بامتياز.
ويتأمل «حبيب» ما سمّاه مجزرة «الاتحادية»: ما الذى يمكن أن يفعله الحمق والغباء السياسى والافتقار إلى الحكمة، وما الذى يمكن أن يفعله غرور القوة والسلطة؟!مجزرة الاتحادية تعنى غرور السلطة وتكشف عن حمق وغباء.. والخاسر الأكبر هم الإسلاميون الذين فقدوا شعبيتهم
ويرى أنه «بات لدينا تاريخ فى المجازر والمذابح البشرية مرتبط بالأماكن.. فهذه م***ة ماسبيرو، وتلك مجزرة محمد محمود، وهذه م***ة مجلس الوزراء.. الخ. نحن الآن أمام مجزرة جديدة يمكن أن نطلق عليها مجزرة قصر الاتحادية، لأن الكل منهزم؛ الرئاسة، والأحزاب جميعا، والقوى السياسية والوطنية.. لكن إن شئنا الدقة نقول إن المنهزم الأول هو رئيس الدولة والإخوان وبقية الفصائل الإسلامية الأخرى التى دعت إلى الوجود مساء ٥ ديسمبر. لقد كانت خسارة هؤلاء فادحة.. خصمت من رصيدهم لدى الشارع المصرى كثيرا.
ويحذر «حبيب» من أن ما يجرى على الساحة الآن ينذر بخراب ودمار، لكن المسئولية الكبرى تقع على عاتق الدكتور مرسى، وعليه أن ينزع فتيل الأزمة قبل فوات الأوان.. قائلا: إن الشعب المصرى يمكن أن يتسامح فى أشياء كثيرة، لكنه لا يتسامح فى الدم الذى أريق وال***** الذى جرى.. وإذا كنا نعتبر مبارك مسئولا عن *** ١٢٠٠ متظاهر وإصابة أكثر من ١٠ آلاف جريح ومصاب خلال الثمانية عشر يوما الأولى من عمر الثورة، والمجلس العسكرى مسئولا عما وقع بعد ذلك حتى تسليم السلطة فى ٣٠ يونيو ٢٠١٢، فإن الدكتور مرسى مسئول أيضاً عن الدماء التى سالت والأرواح التى فاضت فى «محمد محمود» الثالثة، ودمنهور، وقصر الاتحادية.
http://www.elwatannews.com/news/details/211493