[ابونرمين]

من المفارقات التى وقعت فى هذه الأجواء أن السيد عمرو موسى أحد القياديين فى جبهة الإنقاذ حين التقى فى القاهرة نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر على عشاء جمعهما، قامت الدنيا ولم تقعد، وثارت ثورة رموز المعارضة لأن الأول أخل بالخصام المفروض وجلس على طاولة واحدة مع القيادى الإخوانى. وشاءت المقادير أن يزور السيد عمرو موسى رام الله قبل ذلك بأيام، وهناك فى بيت منيب المصرى التقى إسرائيليين من الناشطين فى بناء المستوطنات مع بعض رجال الأعمال الفلسطينيين فى اجتماع ناقش موضوع السلام الاقتصادى فى الضفة الغربية. لكن ذلك اللقاء لم يستوقف أحدا من المعارضين فى مصر، ولم يجدوا فيه ما يستحق الملاحظة أو العتاب، وهو ما يجسد الموقف العبثى الذى بلغته الخصومة القائمة، حين اعتبرت اللقاء مع الإسرائيليين من المباحات، فى حين قررت أن اللقاء مع القيادى الإخوانى من المحرمات.
هذه ليست معارضة..بل مخاربة!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟