وأسفتٌُ يا وطني علي الإخوان
وأسفتُ يا وطني علي الإخوان
وعلي جحود النفس والنكران
حكموا البلاد فَأخونوا أركانها
لم يحكموا بالعدل والإحسان
زعموا بأن الخير في أَدرَاجهم
وتمسحوا بعباءة السلطان
شقوا الصفوف وقطّعوا أوصالها
وتحولوًا للشعب كالحيتان
لم يدركوا أن الشعوب تغيّرت
خلعت ثياب الخوف والإذعان
لا ترتضي ذلّ الهوان وغلّه
أو قيد سجن محكم القضبان
هذي البلاد اذا تفجّر غيظها
يوما ستهدم دولة الطغيان
تبّاً لمرعوبٍ تمرّد وانتهي
أسدا يلذّ لمطعم الخرفان
صدق الأوائل في خلاصة قولهم
وسديد رأي كامل الأركان
( من كان في حجر الأفاعي ناشئاَ
غلبت عليه طبائع الثعبان )