عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 13-07-2013, 10:57 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New


السؤال
أنا شابة عندي 21 سنة، أعيش في بلاد الغرب وأعاني من عدم مواظبتي على الصلاة وقراءة القرآن، وأحس بضيق شديد ولا أدري ما هو السبب؟ هل لعدم المحافظة على الصلاة؟





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الضيق الذي تشعرين به هو بسبب عدم المحافظة على الصلاة؟ إذ كيف لا تشعرين بهذا الضيق الذي يخنق الصدر، ويحبس الأنفاس، وأنت الفتاة المسلمة التي تعرف أن الصلاة أعظم الأركان بعد الإيمان بالله جل وعلا !! إن هذا الضيق إذن هو النتيجة الحتمية للتفريط في المحافظة على الصلاة التي هي صلتك مع مولاك وخالقك، يقول تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} فتأملي كيف بين الله تعالى أن الطمأنينة في القلب والراحة في النفس، إنما تكون بذكر الله ، ولا ريب أن الصلاة هي أعظم الذكر لله، قال تعالى: {وأقم الصلاة لذكري} إذن فهذا الضيق قد أصابكِ وهذا الهم الذي تجدينه، ما هو إلا بسبب التقصير في طاعة الرحمن جل جلاله.

وأنت يا أختي فتاةٌ مسلمة مؤمنة، قد من الله عليك بالإسلام والإيمان، وبهذه النعم التي وهبك الله إياها، فالواجب في حقك هو مقابلتها بالشكر، والاعتراف للخالق الجليل.

إن عليك بدايةً أن تُبادري إلى العزيمة الصادقة القوية التي تجعلك محافظةً على صلواتك، محافظةً على واجباتك، ومبتعدةً عن كل أسباب الحرام.

إنك في زمن قد كثرت فيه الفتن المضلة، فتحتاجين فيه إلى طلب المعونة من الله، والاستعانة به أن يثبتك على دينه، وأن يجنبك الوقوع في كل ما يغضبه ويسخطه جل جلاله، وعليك أن تختاري لنفسك أفضل طريق، وأقوم سبيل، إنه طريق النجاة، وطريق الاستمساك بحبل الله المتين، قال تعالى: {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراطٍ مستقيم} فاستمسكي بطاعة الله، واستمسكي بحبل النجاة ، ومن أعظم ما يعينك على طاعة الله ، مصاحبة الأخوات الصالحات، فحاولي أن تجدي لنفسك صديقاتٍ مسلمات صالحات، بحيث يكون بينكن تعاون على طاعة الله، وتعاون على قراءة القرآن، وتعاون على المحافظة على الصلاة في أوقاتها، وأيضاً تعاون على الدعوة إلى الله، بتوزيع بعض الوسائل التعليمية المفيدة مثلاً، وغير ذلك من الأنشطة الطيبة الصالحة، ونحن نظن بإذن الله أنك لست قادرة على ذلك فقط، بل تقدرين إن شاء الله أن تكوني الفتاة المؤمنة الصالحة التي يُقتدى بها، والتي هي مثال لحسن الخلق والثبات على الدين.

ونوصيك بهذه الدعوات، فحافظي عليهن (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) (يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك) (رب اجعلني مقيمة للصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعائي ).

وبالله التوفيق.
__________________