عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 14-07-2013, 10:16 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي


وجه الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى رسالة الي الشعب المصري بان مصر كلها تقف اليوم عند مفترق طرق .
وامامنا جميعا بتوفيق الله ورعايته ان نختار، فليس هناك من يملك وصاية علي المواطنين أو يملي عليهم أو يفرض مسارا أو فكرا لا يرتضونه بتجربتهم الانسانية والحضارية ، واستيعابهم للدور التاريخي الذي قام به وطنهم عبر العصور واسهامه الحي والحيوي في حركة التقدم،رغم كل العوائق والمطامع والمشاق والصعوبات التي قابلته واعترضت طريقة وحاولت تعطيله، جاء ذلك خلال لقاؤة بعدد من قادة وضباط القوات المسلحة.

وقال السيسى خلال لقائه بقادة وضباط القوات المسلحة بمسرح الجلاء اليوم الأحد إن القوات المسلحة المصرية بكل افرادها وقياداتها اختارت وبلا تحفظ ان يكونوا في خدمة شعبهم والتمكين لارادته الحرة لكي يقرر ما يري ، لان ارادته هي الحكمة الجماعية لعلاقته مع نفسه ومحيطة وعالمه وعصره.

كما اكد السيسى ان القوات المسلحة المصرية عرفت وتأكدت وتصرفت تحت امر الشعب وليست اّمرة عليه ، وفي خدمته وليست بعيدة عنه ، وانها تتلقي منه ولا تملي عليه

واذا كانت الظروف قد فرضت علي القوات المسلحة أن تقترب من العملية السياسية ، فانها فعلت ذلك لان الشعب استدعاها وطلبها لمهمة ادرك بحسه وفكره وبواقع الاحوال ان جيشههو من يستطيع تعديل موازين مالت وحقائق غابت ومقاصد انحرفت.


وأشار السيسى إلى أن الامانة العامة للقوات المسلحة لم تسع الي هذه المهمة ولا طلبتها وكانت ولا تزال وسوف تظل وفية لعقائدها ومبادئها مع شعبها، ملتزمة بدورها لاتتعداه ولا تتخطاه فمكان القوات المسلحة في العالم الحديث واضح وجلي وليس من حقاي طرف ان يدخل به الي تعقيدات لا تتحملها طبائعه.


وأوضح أن القوات المسلحة ومنذ الاشاره الاولي لثورة يناير2011 عرفت مكانها والتزمت بحدوده رغم ان المشهد السياسي كله كان شديد الارتباك سواء بسبب ما وقع للوطن في سنوات ما قبل الثورة أو ما صاحب الثوره نفسها من مناخ الحيرة والاضطراب مما وقع للثورات في اوطان أخري وفي أزمنة بعيدة وقريبة وكانت ظواهر ذلك المناخ مفهومة ومقبولة كما ان تفاعلاتها وان بدت متجاوزة في بعض الاحيان إلا انها كانت تدعوا الي القلق والحذر في نفس الوقت.


وتابع قائلا:- لكن الحقائق لم تكن ممكنة تجاهلها وأهمها أن الاقتصاد المصري سواء بالمطامع أو بسوء الادارة أو بعدم تقدير حقوق أجيال قادمة وصل إلي حالة من التردي تنذر بالخطر وفي ذات اللحظة فإن الاحوال الاجتماعية والمعيشية لغالبية الشعب تعرضت لظلم فادح بحيث وقعت توترات مجتمعية صاحبها سوء تقدير وسوء تصرف وسوء قرار.


وقد تعثرت نوايا الاصلاح لأسباب متعددة ثم جري ان المستوي الفكري والثقافي والفني الذي اعطي لمصر قوة النموذج في عالمها تأثر وتراجعت مكانتها في اقليمها وتراجع بالتالي دورها في مجتمع الدول.


وقال الفريق أول السيسى لست أريد أن أتوقف طويلا أمام الماضي وأوثر أن اقارب الحاضر والمستقبل لان ذلك ما نستطيع ان نختار فيه ونتصرف علي أساسة بما يريده الشعب وما يطلبه وهنا فإن قوي هذا الشعب كافة تقف الان عند مفترق طرق.


لقد ثارت قوي الشعب في يناير2011 ثم وجدت أن ما وصلت اليه الثورة لا يتناسب مع ما قصدته وسعت نحوه وفي أبسط الاحوال انها أعتبرت أن آمالها أحبطت وأن مقاصدها انحرفت وأن رؤاها للمستقبل نزلت عليها عتمة وظلمة لا تقبلها طبائع عصور التنوير والمعرفة والكفاءة.


وفي كل هذه الاحوال فإن القوات المسلحة كانت تتابع موزعة بين إعتبارين الاول أعتبار دورها الذي قبلته وارتضته والتزمت به وهو البعد عن السياسة والثاني أعتبار القرب من المسئولية الوطنية سواء بالمبدأ أو بخشية أن تفاجئها ضرورات القرار السياسي في يد من يملك السلطة يكلفها بمهام لا تتوافق مع ولائها لشعبها وحقه وحدة في توجيهها وتحديد موقعها.


وأضاف قائلا وعندما وقعت انتخابات رئاسة الجمهورية الاخيرة وجاءت إلي السلطة بفصيل سياسي وبرئيس يمثله فإن القوات المسلحة رضيت مخلصة بما ارتضاه الشعب مخلصا ثم راح القرار السياسي يتعثر واعتبرت القوات المسلحة أن أي تصويب أو تعديل ليس له الا مصدر وأحد وهو شرعية الشعب لانه من يملك هذا القرار.


وبرغم ذلك فإن القوات المسلحة ممثلة بقيادتها وجدت ان عليها واجب النصيحة تقدمها بمقتضيات الامانة الوطنية وقد فعلت ولست ارضي أن أكرر عدد المرات التي أبدت فيها قيادة القوات المسلحة رأيها في بعض السياسات وفي كثير من القرارات ولست أريد أن أعدد المناسبات التي أبدت فيها تحفظها علي الكثير من التصرفات والإجراءات مما فوجئتبه.


وفي كل الاحوال فإنها ظلت ملتزمة بما اعتبرته شرعية الصندوق رغم ان هذه الشرعية راحت تتحرك بما تبدي متعارضا لاساس هذه الشرعية واصلها وأساسها ، واصلها ان الشرعية في يد الشعب يملك وحدة ان يعطيها ويملك ان يراجع من اعطاها له ويملك ان يسحبها منه اذا تجلت ارادتة بحيث لا تقبل شبهه ولا شك.


ولقد اثرت القوات المسلحة وهي تختار أن تترك الفرصة للقوي السياسية كي تتحمل مسئوليتها وتفاهم وتتوافق لكي لا يقع الوطن في هوة استقطاب سياسي تستخدم فيها ادوات الدولة ضد فكرة الدولة ، وبالتعارض والتراضي العام الذي يقوم عليه بنيانها ، فإن الاطراف المعنية عجزت رغم فرصة اتيحت لها وأجل إضافي أفسح لها مجال الفرصة لم تستطعأن تحقق الوعد والامل ومنذ اللحظات الاولي للأزمة وقبل أن تقوم القوات المسلحة بتقديم بيانها الذي طرحت فيه خارطة المستقبل ، فإن القيادة العامة للقوات المسلحة أبدت رغبتها أن تقوم الرئاسة نفسها بعملية الاحتكام الي الشعب واجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه ويعلي كلمته.

وقال السيسى" لقد ارسلت إلي الرئيس السابق محمد مرسي مبعوثين برسالة واحدة واضحة ،وبين المبعوثين رئيس وزرائه وقانوني مشهود له وموثوق فيه برجاء أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين الي استفتاء عام ، وقد جاء الرد بالرفض المطلق ، وعندما تجلت ارادة الشعب بلا شبهه ولا شك ، ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية بما فيها فكرة الدولة ذاتها ضد مصدر الشرعية ، فان الشعب و بهذا الخروج العظيم رفع اى شبهه و اسقط اى شك" .


و تابع قائلا: - لان الشعب الذى قلق من أن تستخدم فكرة الدولة وادواتها ضد حقوق الشعب واماله فان القوات المسلحة كان عليها ان تختار ، و فى الحقيقة فان مساحة الاستقطاب و عمقه و مخاطرة الى جانب عجز اطرافه عن الامساك بمسؤلياتهم فرض على الجميع ما لم يكن الجميع مهيأ له او جاهزا لتباعته أو ادر على مسؤليته و هكذا التزمت القوات المسلحة بهدف واحد وهى أن تؤكد شرعية الشعب وأن تساعده على استعاده الحق إلى صاحبه الاصيل بامتلاك الاختيار والقرار و هكذا وقفنا مع الشعب بكافه طبقاته و طوائفه و كل رجاله و نسائه و بالتحديد شبابه، والجيش الذى يملكه الشعب ، وفكرة الدولةوجهازها ، واطراف العمل السياسى وفصائلها و طلائع الفكر والثقافة والفن .

وقفناجميعا على مفترق طرق جديدة وأمام ضرورة الاختيار والقرار مرة اخرى وفى ظروف شديدة الصعوبة والتعقيد ، وكلها مما لا يحتمل الخطأ أو سوء التصرف مهما كانت الاعذار.

وأضاف أن القوات المسلحة تصورت أن تكمل اقترابها من ساحة العمل الوطنى و ليس السياسى فطرحت خريطة مستقبل قد تساعد على ممارسة حق الاختيار الحر ، وكانت هذه الخريطة التى تشرفت بعرضها أمام الشعب ووسط حضور ممثلين لقواه و خصوصا الازهر الشريف و الكنيسةالقبطية مجرد اطار مقترح لطريق أمن للخروج من المأزق و لمواجهة المسئولياتالكبرى المطلوبة للمستقبل و هى لسوء الحظ ثقيلة ومرهقة و خطرة أيضا لكنها جميعامما يتحتم مواجهته و قبول تحديه والنزول على مسئولية مواجهته بجسارة وكفاءة وأمل.


وقد تمثلت خطوات خريطة المستقبل فى اجراءات تكفل حيدة السلطة فى انتداب رئيس المحكمة الدستورية العليا فى القيام بمهام رئاسة الدولة خلال ممارسة حق الاختيار والقرارللشعب وللشعب اولا واخيرا.. ان كل قوى الوطن لا تريد الصدام أو ال*** بل تدعوإلى البعد عنهما وأن تدرك كل القوى بغير استثناء و بغير اقصاء وأن الفرصة متاحة لكافة اطراف العمل السياسى ولاى تيار فكرى ان يتقدم للمشاركة بكل ما يقدر عليه من اجل وطن هو ملك وحق و مستقبل الجميع.


وأضاف أن العالم العربى المحيط بمصر والعالم الاوسع الذى يتابع حركاتها و القوى الدولية العارفه بأزمتها تقف مبهورة أمام ما قامت به قوي الشعب المصري وبخاصة شبابها في اعطاء نفسه حق الاختيار من جديد وحق القرار لا يخرج من يده وحق المستقبل يصنعة برشده وبجهده وبرضا الله وبتوفيقة.


وأوضح السيسي أن مصر كلها راضية بأهتمام العالم بما يجري فيها وهي تريد هذا الاهتمام وتطلبه، وهي تنادي أمتها العربية أن تطمئن إلي أن مصر حاضرها حيث تتوقع الامة أن تراها ، وتنادي قوي العالم الكبري ان تعرف وتثق ان مصر موجوده دائما في صف الحرية والعدل والتقدم طالبة لعلاقات وثيقة راغبة في سلام ، تعرف أنها في امانة تستطيعأن تبني مستقبلاّ ، وتنادي كافة شعوب الدنيا وبالذات في أسيا وأفريقيا أن تثق في ان مصر قائمة بدورها لا تتخلف عنه ولا تتراجع في مسئوليتها نحو مجتمع الامم والثقافات، مدركة انها حضارة انسانية واحدة وإن تنوعت مصادرها وتعددت ينابيعها.

ونوه السيسي بان شعب مصر يدرك بعمق لا حدود له وبمسئولية نابعة من مواريث وطموحاتعزيزة انه أمام مفترق طرق وموقف اختيار وقرار ومسار لابد له ان يعود ليساهم في حركة التاريخ من جديد.


كتب الله لتوفيق لشعب مصر وجيشه ورعا خطاه والهم اختياره الحر ، لان العبئ جسيم والمخاطر كامنة وحادة والخروج من المأزق والازمة وتحقيق الامل أكثر من مطلوب وأكثرمن قريب ، لانه مصير وحياة.
رد مع اقتباس