الاعتكاف والعزلة
فضلها رسول الله ، وفضلها جماعة العلماء والحكماء ، لا سيما في زمن الفتن وفساد الناس .
وقد يكون الاعتزال عن الناس مرة في الجبال والشعاب ، ومرة في السواحل والرباط ومرة في البيوت . وقد جاء في غير هذا الحديث :
( إذا كانت الفتنة فأخف مكانك وكف لسانك )
ولم يخص موضعا من موضع . وقال رسول الله لابن عمرو :
( إذا رأيت الناس مرجت عهودهم وخفت أماناتهم ، فالزم بيتك واملك عليك لسانك ، وخذ مـا تعرف ودع ما تنكر )
. وعن بكير بن الأشج :
أن رجالا من أهل بدر
، لزموا بيوتهم بعد *** عثمان ، فلم يخرجوا إلا إلى قبورهم .
بل أراد بقوله : ( يفر بدينه من الفـتن ) جميع أنواع الفتن ، وفي ذلك دليل على فضل العزلة والانفراد في آخر الزمان كزماننا ..
|