
روسيا تنتج قاذفا جديدا مضادا لأقوى للمركبات الحربية، وهو ما يهدد الدبابات الأميركية.
تعد الصواريخ القاذفة، أو "آر بي جي"، من الأسلحة الشهيرة بين مشاة الجيوش نظرا لأنها تعطيهم وسيلة رخيصة لمهاجمة المدرعات والدبابات ولا تحتاج إلى الكثير من التدريب لاستخدامها، ومؤخرا كشفت روسيا عنأحدث طراز من تلك القذائف والتي يمكنها القضاء على أقوى الدبابات في العالم، وهو ما يغير تكتيكات الهجوم والهجوم المضاد في الحروب.
كانت صناعة الدبابات قد شهدت في الثمانينات ابتكار الدروع الارتكاسية التي تحتوي على بلاطات متفجرة تعمل على مواجهة القذائف الموجهة من خلال الانفجار بعكس اتجاه القذيفة التي تصطدم بها لتشتيت قوة الشحنة المتفجرة.
حاليا ينتقل مصممو المركبات المدرعة من الدروع الارتكاسية إلى دروع الدفاع النشطالتي تعمل على رصد القذيقة وهي متجهة للدبابة أو المدرعة وتعمل على تدميرها أوالقضاء على التهديد الذي يمثله اصطدامها بالدرع.
إلا أن "آر بي جي 30" يملك رأسا حربيا متتالي التفجير عيار 105 مللم قادر على اختراق درع من الصلب بسمك 650 مللم مغطى بدرع ارتكاسي، أما ما يميزه فعلا فهو وجود سباطنة ثانية تطلق صاروخا خداعيا قبل المقذوف الأساسي بجزء من الثانية يعمل على خداع نظام الدفاع النشط بما يشغله عن التعامل مع المقذوف الأساسي.
ومن المفترض أن يتم تسليح الجيش الروسي بالسلاح الجديد في نوفمبر المقبل، وسيتمكن الجنود من استخدامه بعد عدة دروس تدريبية مكثفة ستمكنه من الاعتياد عليه وكيفية استخدامه بحذر، خاصة أنه خفيف وأقصر بحوالي متر من النسخة السابقة من القاذف "آر بي جي 29".
ورغم تأكيد الخبراء الروس أن القاذف الجديد قادر على اختراق دبابات "إبرامز" الأميركية، مثلما نجح قاذف "آر بي جي 29" الذي يملك نفس العيار وتمكن من تدمير دبابات "تشالنجر 2" البريطانية و"إبرامز" الأميركية، فإن العديد يشكك في قدرة القاذف على تدمير دبابات "إبرامز"، خاصة أنها لا تعتمد على دروع ارتكاسية أو دفاع نشط، بل تحتوي على ألواح عالية الكثافة من اليورانيوم المنضب.
