نصيحة لوجه الله ... إياك تكون عنيد
السلام عليكم
كل عام وانتم بخير ، رمضان مبارك عليكم إن شاء الله
انا كتبت الموضوع ده بدافع إنساني بحت ، عشان محدش يقع في الخطأ الشنيع اللي وقعت فيه
ويدوق تجربة مريرة زي اللي انا دقتها
وكان خطأها الأول والأخير : التنسيق ، وحكايتي كالآتي :
السنة اللي فاتت ، أنا كنت علمي رياضة وجبت مجموع 386.5
كنت عايز أدخل هندسة ، بس الأمل أصبح ضعيف إن مكانش معدوم 
في التنسيق بقى : كتبت كل كليات هندسة في الأول إلا كلية واحدة : هندسة إلكترونيات منوف ! 
قلت لاهلي : دي تخصص مش عايزه ، جامعة فريدة مينفعش احول منها ، ودي آخر كلية ممكن أفكر اروحها في كليات مصر كلها 
لم أضع كلية حاسبات ومعلومات لاني مكنتش عايزها ، حطيت كلية علوم بعدها
المهم النتيجة طلعت واجتلي كلية علوم القاهرة (أنا من القاهرة)
قلت الحمد لله خير وبركة انا بحب كلية علوم برضه 
المهم شفت تنسيق الكليات فلقيت : هندسة الكترونيات منوف - 386.5 
بعد ما أهلي عرفوا ، بدأ الشد والجذب والضغط والنفخ ، بالإضافة إلى غسيل الدماغ واسلوب الاقناع من طرف أبويا 
الخلاصة إني حوّلت هندسة منوف وتحويلي اتقبل 
تخيّلوا معايا : تصحي كل يوم الفجر ، تصلي الفجر وتجهّز حاجتك وتنزل الساعة 6 أو 6.15 بالكتير
تركب القطار ، توصل الكلية بعد ساعتين ونصف من خروجك من بيتك
مش بتلحق محاضرة 9 من أولها أبداً ، وأحيان كتير الباب بيتقفل ومش بتعرف تدخل
تخلّص محاضراتك الساعة 3 أو 4.30 ، تروّح في قطار 5.30 (القطار الوحيد بعدها ) توصل بيتك الساعة 8 أو 7.30 على أفضل تقدير
خمس ساعات يومياً في المواصلات بس ! 
بعد السفر ده كله لازم تستريح 
يادوب تفتح الكمبيوتر ساعة تكون فرفرت ، تنام وتصحى لتاني يوم الفجر 
مكانش في مجال للمذاكرة ، مكانش في مجال لاي نشاط في الحياة
أغلب الأيام مكنتش بنام كويس ، خصوصاً لو كنت مضطر انزل اجيب حاجة بعد رجوعي
كانت سنة صعبة جداً ، محدش يسأل جبت تقديرات ازاي ، تقديري العام حتى الآن جيد مرتفع 
والسبب في كل اللي حصل ده : إنّي كنت عنيد
فكّر كويس ، متركبش دماغك في أي هوى من أهواء نفسك ، هدفك رقم واحد قدّام عينك (قدّام كلمة عربية فصيحة)
إدخل الكلية اللي بتحبها ، أو اختار أي سكة تقرّبك منها ، اسمع كلام أهلك فيما لا يتعارض بالكامل مع هدفك
وربنا يوفقكم جميعاً
__________________
[CENTER] رُوِيَ عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال : تعلموا العلم فان تعـلُمه لله خشية ، وطلبه عبادة ، ومُدارسته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعليمه من لا يعلم صدقة وبذله لاهله قُـربى ، وهو الانيس فى الوحدة ، والصاحب فى الخلوة ، والدليل على الدين ، والمُصبر على السراء والضراء ، والوزير عند الاخلاء ، والقريب عند الغرباء ، ومنار سبيل الجنة
|