حقوقيون: دعوة "واشنطن" لـ"القاهرة" بوضع حد لـ"الاعتقالات السياسية" تصب فى صالح "الإخوان".. ويؤكدون: لا يوجد معتقلون سياسيون فى مصر.. ناصر أمين: تفتقر للحقيقة.. وحافظ أبو سعدة: الاعتقالات جنائية
الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 - 09:12
حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان كتب: هانى عثمان ومصطفى عبد التواب ورامى سعيد وأحمد عبد الرحمن
وصف حقوقيون دعوة الولايات المتحدة الأمريكية لمصر بضرورة وضع حد للاعتقالات السياسية بأنها تنم عن عدم إدراك لحقيقة الأوضاع الداخلية فى مصر، مؤكدين عدم وجود اعتقالات سياسية وأن ما يحدث مع بعض قيادات جماعة الإخوان هو احتجاز على ذمة قضايا جنائية قيد التحقيقات، مطالبين أمريكا بضرورة الإفراج عن المعتقلين فى سجونها وأشهرها معتقل جوانتانمو.
ناصر أمين، مدير المركز العربى لاستقلال القضاء، أكد أن دعوة واشنطن لوقف الاعتقالات السياسية خاطئة وتفتقر للحقيقة، وتحتاج مراجعة لهذا الوصف القانونى، مشيرا إلى أنه لا يوجد اعتقال سياسى فى مصر وفقا لأحكام القانون، مضيفا لـ"اليوم السابع" أن القانون المصرى يسمح باحتجاز الأشخاص على ذمة قضايا الجرائم الجنائية من قبل النيابة العامة باعتبارها جهة التحقيق، موضحا أن قانون الإجراءات الجنائية القانونية المصرية يوفر الحق للمتهمين بالطعن على قرارات الحبس الاحتياطى وقرارات الحبس الصادرة.
ومن جانبه، أكد الناشط الحقوقى محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، أن مصر ليس بها أى اعتقالات سياسية، مشيرا إلى أن حالة الطوارئ ليست مطبقة وكافة المسجونين مقبوض عليهم فى قضايا جنائية معلومة للجميع وقائع حدوثها، مضيفا لـ"اليوم السابع" أن تصريحات واشنطن بشأن اعتقالات سياسية فى مصر تهدف للضغط على الإدارة المصرية لصالح جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من تيارات الإسلام السياسى، لافتا إلى أن هذه التصريحات ستضاف إلى التصريحات التى تدلى بها الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل فى الشأن المصرى لصالح الإخوان.
بدوره، أكد وليد فاروق، رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، أن دعوة واشنطن لمصر بوضع حد للاعتقالات السياسية تعكس حقيقة أن أمريكا لا تفهم حقيقة الوضع الداخلى فى مصر.
وقال فاروق لـ"اليوم السابع" إن المعتقل السياسى يلقى القبض عليه بقانون استثنائى غير خاضع للقضاء، كما هو الحال فى ظل قانون الطوارئ، لافتا إلى أن الوضع الحالى يتم القبض فيه على عدد من قيادات جماعة الإخوان على ذمة قضايا جنائية وليست سياسية.
وطالب "فاروق" أمريكا بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين فى جوانتانمو والسجون الأمريكية، لأن من حق أى دولة أن تطالب دولة أخرى بالحفاظ على الحقوق والحريات، لكن يتم ذلك بعد تفهم حقيقة الوضع الداخلى للدول.
وقال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: "لا يوجد فى مصر ما يسمى باعتقالات سياسية، ولكن توجد اعتقالات جنائية وقبض على متهمين باتهامات جادة فى وجود جرائم محددة ارتكبت، ويجرى التحقيق من قِِبَل محققين، سواء من النيابة العامة أو من قاضى التحقيق".
وأوضح "أبو سعدة"، خلال لقائه ببرنامج "القاهرة اليوم" على فضائية "اليوم"، أن الإدارة الأمريكية تأتيها معلومات من الإخوان المسلمين غير حقيقية فتتخذ إجراءات غير حقيقية، مطالباً باستقلال حقيقى للقضاء والشرطة والأجهزة الرقابية حتى يحاكم المسئول فى منصبه.
وأشار "أبو سعدة" إلى أن السلطة السياسية أصبحت أضعف مما يكون لأن الشعب أصبح مصدر قوة، مطالباً بتعزيز استقلال الأجهزة الرقابية.