وهذا ما فعلته الداخلية بالتنسيق مع الجيش المصري . مع الاعتراف بوجود قصور في الداخلية ( عدم تأمين المنشآت المختلفة حتي أقسام الشرطة مع وجوب علمهم بأن الاخوان سيقدمون علي ما أقدموا عليه ومازالوا حتي الأن ) !
وأعداد القتــلي والمصابين كان من الممكن أن تنخفض إلي الربع لو لم يقم الاخوان ومؤيديهم بالأحداث التي تلت فض " اعتصام النهضة " .
وهذه الأعداد كان من الممكن أن تنخفض إلي ما لا يتجاوز أصابع اليدين إن استجاب الاخوان ومؤيديهم وخرجوا بأمان ( مثل من خرجوا بأمان ولم يُصابوا بأي أذي ) .
وكان من الممكن ألا يكون هناك قتــلي أو جرحي إن كانوا استجابوا لكل النداءات التي طالبتهم بالعودة إلي منازلهم أمنين بدون أية ملاحقة أمنية ( ماعدا المطلوبين علي ذمة قضايا )
ولا ننسي بأن قيادات الاخوان صرحوا أكثر من مرة بأنه في حالة فض الاعتصامين بالقوة , ستكون أعداد القتــلي بالآلاف ( بالتأكيد كل قطرة دم مصرية هي غالية ولها حرمتها , ولكن نفذت كل الطرق الممكنة لتجنب إراقة أي دماء ) ومرسي وكل قيادات الجماعة قالوها كثيراً ( إما عودة الأمور كما كانت قبل 30/6 أو الشهادة - علي حد قولهم )
وها هم الأن يسعون إلي المزيد والمزيد من سفك الدماء وإتلاف المنشأت ومهاجمتها ( مباني المحافظات - دور العبادة - المحاكم - أقسام الشرطة - قطع الطرق - المستشفيات - المدارس - ..... وغيرها )
فهل نطلب من قوات الأمن أن تقف مكتوفة الأيدي ؟!!
ألا يعلمون ( الاخوان ومؤيديهم ) أنهم بأفعالهم وانتهاكاتهم يساعدون بصورة كبيرة جداً علي عودة أمن الدولة وبنفس الصورة التي كان عليها قبل 25 يناير 2011 , إن لم يكن بصورة أشد ؟!!
فكم عدد الأصوات وقتها التي ستُعارض مع كل ما نشاهده من تخريب وتدمير وحرق في كل أنحاء مصر تقريباً , بالإضافة إلي استباحة القتــل ؟!!
اللهم يا خفي الألطاف .... نجنا مما نخاف .