عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-07-2008, 11:31 PM
الصورة الرمزية The Brave Heart
The Brave Heart The Brave Heart غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
العمر: 33
المشاركات: 91
معدل تقييم المستوى: 18
The Brave Heart is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الثاني - انت فين يا وائل ؟

انطلقت السيارة الفارهه وبداخلها كل من تولدو و يادي القرف و هاتشي و البطل رامي تيمي يقود بمنتهى المهارة خلال صمت عم المكان للحظة قبل أن يقطع هذا الصمت صوت هاتشي وهو يقول :
يا جماعة صحيح عايزين نكلم وائل عشان ييجي يخرج معانا
ثم تلعثم لحظة وهو ينظر الى رامي قائلا في تردد :
وللا انتا ايه رأيك يا رامي ؟ .. أقصد يعني انـ..
التفت رامي في تلك اللحظة ليجيب علية فظن هاتشي انه هيتضرب فرفع يده يخبي بها وجهه و أغمض عيناه و:
متخافش يابني أنا مش هاضربك .. أنا كنت بس هقولك لو معاك رصيد كلم وائل .. انت كويس انك فكرتني أصلن
نطقها رامي في هدوء فتنفس هاتشي الصعداء و التقط موبايله وضغط أزرارة قبل أن يقول :
خلاص أنا بعتله كلمني شكرا
حدجة رامي بنظرة غضب جانبيه لمحها يادي القرف فأخرج موبايله في الحال واتصل بوائل وهو يقول :
أااا .. أنا هتصل بوائل أهو … أهو جرس ..
ألو …
أجاب وائل من الناحية الأخرى بطريقته الخاصة :
ااااااااالو
- أيوة يا وائل أنا يادي .. أنا مع رامي دلوقتي و العيال و عايزين نخرج كلنا .. انت فين ؟
- أنا ؟؟ .. أه .. أنا في الكورس
- مالك يا وائل في ايه ؟؟ صوتك غريب كدة ليه ؟
أثارت هذة العبارة الأخيرة انتباه رامي ..فمد يدة ملتقطا الموبايل و وضعه على أذنه قائلا :
في ايه يا وائل ؟؟ مالك ؟؟
ما ان سمع وائل صوت رامي حتى اجهش في بكاء حار ولم ينبس ببنت شفه .. وعلى الفور .. فهم رامي كل حاجة .. فانحرف بسيارته في مهارة متفاديا الأطفال و النساء و الشيوخ و المرضعات قبل أن يتوقف أمام مركز ايه_وان
وفي حيرة غمغم تولدو :
حاجة غريبة يا جدعان ؟؟ وائل بيقول انه في الكورس مع ان الجو هنا بيدل ان مفيش كرسات شغاله هنا دلوقتي .. دوول شكلهم كلهم روحو
لم يعلق رامي على الكلام بينما أشار لهم بالنزول من السيارة و اتجهوا معا نحو الكورس
(( في الحتة دي بقى وهما رايحين على المبنى بتاع الكورس كان التصوير بطيء و موسيقى ميشن ايمبوسيبل شغاله ))
وطرق رامي البااب طرقتين ووقف منتظرا للحظات قبل أن ينفتح الباب ويشهق الجميع في عنف .. فقد كان مايرونه أمامهم مذهلا .. مدهشا ..
الى أقصى الحدود
كان أمامهم وائل وهو يرتدي مريله كمريله الخدامين .. و ما أن رأهم حتى صعق من المفاجأة وقال :
مش طايق ؟؟ انتو ايه اللي جابكو هنا ؟
لم يجب عليه أحد ولكن تولدو و يادي و هاتشي انفجرو في هيستيريه ضحك ساخرة من منظرة وقال تولدو في قله أصل :
هاهاهاها يا وائل .. يعني بعد كل دة تطلع شغال خدام في السنتر .. دانا فرحان فيك أوي أوي .. هاهاهاهاها
في حين وقف رامي صامتا وهو يحاول كالعادة أن يستوعب الأمر .. قبل أن يشير للجميع بالصمت وهو يحدث وائل قائلا :
ايه الموضوع ياوائل ؟
انطلقت في هذه اللحظة موسيقى فيلم الخطايا وذرف وائل دمعه حبيسه سالت على وجنته قبل أن يقول وهو يدور في أرجاء المكان :
من عشريييين سنه .. أبويا دخل مشروع مستشفلى مع ناس أصحابوا .. كان فاكر اننو بكدة هيوفرلي أنا و أخواتي الحياة الكريمه .. لكن للأسف
المشروع فشل .. أبويا طمع في المكسب السريع .. وبدأ يبيع فول جوى المستشفى ..
و للأسف كان بيجيب الفول من لحم الحمير المريضة ,, ولما بتوع الصحة كشفوة .. حجزو على كل أملاكه ,, و على المستشفى .. و على العيانين ..
واضطر أبويا طبعا اننوا يرهننا أنا واخواتي .. وقدر الحمد لله اننوا يفك رهن أحمد و كريم و عمرو ,, بس أنا لسه .. أنا لسه ... أنا لسه
أخذ يكرر عبارته الأخيرة وهو يدفن رأسه بين كفيه ويبكي في حرقة ..
وفي جين كان تولدو و هاتشي و يادي يكتمون صوت ضحكاتهم اقترب رامي من وائل مربتا على كتفه وهو يقول :
متعيطش يا وائل .. وقوم ارفع راسك في وش أي بني أدم .. مسمعتش مصطفي كامل لما قال ((متى استعبدتمونا وقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا؟ ))
ثم اتجه الى مكتب صاحب السنتر في غضب و دفع الباب بقدمه قائلا :
وائل فاضله كام عشان يفك رهنه ؟
نفث المدير دخان سيجارة النفاذ وقال وهو يسترخي في مقعدة في لا مبالاه :
فاضله كتيييييييييييييييييير .. و انتا مش قد المبلغ دة
اندفع رامي نحوة و جذبه من ياقه قميصة قائلا في صوت يجمد الدماء في العروق :
أنا قلت .. فاضله ... كام ؟
بلل الرجل بنطاله على الفور و أجاب :
100 ألف جنيه بس
أخرج رامي دفتر شيكاته على الفور و دون عليه المبلغ المطلوب ثم ناوله للرجل قائلا :
كدة نبقى خالصين ؟
التقط الرجل الشيك في لهفه وهو يهز رأسه أن نعم .. في حين خرج رامي الى الباقين .. ومن نظرته فهم الجميع ما حدث .. (( طبعا خدوا وقت عشان يفهموا .. يعني مافهموش بالسرعة اللي البطل بيفهم بيها أكيد ))
فانحنى وائل ليلثم قدم رامي ولكن رامي منعه قائلا :
أستغفر الله .. عيب يا وائل ... ايه دا يابني .. داحنا أصحاب .. وبعدين دي كل الحكايه كانت خمسين جنيه بس يعني .
قالها ثم خرج من المكان متجها نحو السيارة عشان يستنى الباقيين لما يحصلوه بعد ما وائل يغير هدومه ..
وما أن خرج رامي .. حتى سمعوا صوت المدير وهو يصيح في أحد الموظفين قائلا :
ياللا يا سعيد بقى .. النهاردة عاوزين نقفل بدري عشان نروح البنك نصرف الشيك أبو ميت ألف جنيه اللي اداهولي الباشا رهن وائل .
وهنا .. أدرك الجميع الحقيقة .. أدركوا أن الرهن كان 100000 وليس 50 جنيه كما قال رامي ..
وفي تأثر غمغم تولدو :
ياااه يا جدعان .. ده رامي دة راجل أوي
و قال هاتشي :
فعلا يا تولدو .. رامي ده أرجل و أجمد واحد فينا
و رد يادي :
أنا طول عمري بحلم أبقى في ربع مهارته و رجولته .
في حين قال وائل من بين دموعه الغزيرة :
وانا يا جدعان لو ربنا كتبلي عمر و اتجوزت و خلفت .. لو جبت ولد هسميه رامي .. و لو جبت بنت بقى هسميها رامي ..
وصمت الجميع بعد هذه العبارة وهم يتبادلون النظرات في تأثر و حنين و صدق ..
و الكثير من الحب ..
الكثير جدا ...
(( انتهى الفصل الثاني بحمد الله .. ويليه الفصل الثالث .. (( ياحنين عالوسط يا أستك ))
__________________