شبكة تستخدم "الأطفال" في مراقبة تحركات الأمن ضد الأنفاق
مصادر: الصبية تابعون لقبيلة كبرى اشتهرت بتهريب المخدرات والسلاحكتب : محمد مقلدمنذ 42 دقيقة
طباعة
</body>
صورة أرشيفية
نجحت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، فى كشف شبكة من الصبية لمراقبة الأنفاق والأكمنة فى سيناء يطلق عليهم «ناضورجية الأنفاق»، وقالت مصادر أمنية إن الصبية يراقبون تحركات القوات الأمنية ويبلغونها لأحد المشايخ بقبيلة معروفة بشمال سيناء، مشهورة بتهريب المخدرات والوقود والأسلحة من سيناء لغزة والعكس، عبر استخدام أجهزة لاسلكى مربوطة بشبكة واحدة.
وأوضح مصدر بالأمن الوطنى أن قوات الجيش ألقت، السبت، القبض على أحد الصبية على طريق «رفح - الشيخ زويد» وبحوزته جهاز لاسلكى، تبين أنه كان ينقل معلومات حول المجنزرات ومدرعات الجيش والشرطة التى تمر بالطريق.
وقال المصدر إن الصبى اعترف بأنه ضمن شبكة تضم من 5 إلى 15 صبيا آخرين مهمتهم مراقبة الطرق لرصد تحركات الأمن وقوات الجيش وإبلاغها بأجهزة لاسلكى تبلغ مداها 20 كيلومترا إلى العناصر المطلوبة.
وكشف أن «ناضورجية الأنفاق» وسعوا نشاطهم وتحولوا لناضورجية على أكمنة الجيش والشرطة ومراقبة مدرعاتهما على الشريط الحدودى برفح، كما أنهم نقلوا نشاطهم لداخل مدينة الشيخ زويد، وذلك عقب إسقاط المعزول محمد مرسى، وتشديد الرقابة على الأنفاق، وهدم عدد كبير منها.
وقالت مصادر مطلعة من أبناء مدينة رفح الحدودية لـ«الوطن» إن «ناضورجية الأنفاق موجودون على الشريط الحدودى منذ عدة سنوات لمراقبة الأنفاق وإبلاغ أصحابها عن أى خطر يهددهم من الجيش أو الشرطة»، مضيفين: «كان يقوم بتلك المهمة عدد من الرجال المنتمين لقبيلة مشهورة بشمال سيناء، تخصصت فى تهريب السلاح والمخدرات والوقود عبر الأنفاق، وينتمى إليها عدد من العناصر التكفيرية والجهادية فى سيناء، إلا أنهم تعرضوا للحصار خلال شهر يونيو الماضى، ونجحت قوات الجيش والشرطة فى ضبط عدد منهم وبحوزتهم أجهزة لاسلكية على الشريط الحدودى برفح ولاسيما بمنطقة صلاح الدين، الأمر الذى دفع القبيلة للاستعانة بمجموعة من الصبية تتراوح أعمارهم من 14 إلى 17عاماً لنقل المعلومات عبر تلك الأجهزة، وذلك لصعوبة أن تتشكك فى أمرهم الأجهزة الأمنية لصغر سنهم».
وحول عقوبة هذا العمل، قال مصدر أمنى إن الحكومة سبق أن سنت قانونا خصيصا لـ«ناضورجية الأنفاق» يقضى بمعاقبتهم بالسجن لمدة «خمس سنوات» بعد توجيه الاتهام لهم بمراقبة الأنفاق، مشيراً إلى أن الاتهام تطور الآن لمراقبة الأكمنة، الأمر الذى يقتضى بتغليظ العقوبة، لاسيما أن عملهم مقدمة لعمليات تستهدف رجال الشرطة والجيش.
ومن ناحية أخرى، أكدت مصادر أمنية أن قوات الجيش أحبطت مساء أمس تهريب كميات كبيرة من الأسلحة عبر أحد الأنفاق داخل سيارتين «دوبل كبينة» بيضاء اللون من نفس نوعية السيارات التى استخدمت فى العرض العسكرى لكتائب حماس فى غزة لإعلان مناصرتهم لجماعة الإخوان فى مصر.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش طاردت السيارتين حتى لاذتا بالفرار داخل قطاع غزة، وقامت بتدمير النفق بالكامل، وتبعها تحليق لطائرة أ****ى فى محاولة لمطاردة العناصر التى حاولت تهريب الأسلحة.
http://www.elwatannews.com/news/details/282307