21 - اختصاصها بأنهم شهداء الله في الأرض:
وهذه خاصية عظيمة انفردت بها أمة مُحمَّد - صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - من دون الأمم بفضل ربها - سبحانه وتعالى -. القول الأحمد (ص127).
ويوضح هذه الخاصية حديث عبد العزيز بن صهيب قال: سمعتُ أنس بن مالك - رَضيَ اللهُ عنهُ - يقول: (مرُّوا بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النَّبيُّ - صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: وجبتْ!!، ثم مرُّوا بجنازة فأثنوا عليها شراً فقال: وجبتْ!! فقال عمر بن الخطاب - رَضيَ اللهُ عنه -: ما وجبت؟، قال: هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبتْ له الجَنَّة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض) البُخاريُّ - الفتح (1367)، كتاب الجنائز ( 3 : 270 ) باب ثناء النَّاس على الميت.
22 - اختصاصها بالعذر بالإكراه:
العذر بالإكراه من خصائص أمة مُحمَّد - صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -، فقد وضع الله - سبحانه وتعالى - عن هذه الأمة ما أُكرهت وأُجبرت على فعله، وأسقط عنها - جلَّ وعلا - الإثمَ والحرج بذلك، فلم يؤاخذها على الفعل. القول الأحمد (ص133).
يشهد لهذا حديث ابن عَبَّاسٍ - رَضيَ اللهُ عنهُما - عن النَّبيِّ - صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - قال: (إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه) صحيح ابن ماجه رقم (2045) (1/348) وقال الألباني: صحيح.
وعن أبي هُرَيْرة - رَضيَ اللهُ عنهُ - قال: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: (إنَّ الله تجاوز لأمتي عمّا توسوس به صدورُها ما لم تعمل به، أو تتكلم به، وما استُكرهوا عليه) صحيح ابن ماجه رقم (2044) المصدر السابق.