أمراء كرداسة» يرفضون تسليم السلاح.. الإخوان يحبطون المبادرات.. الجهاديون يرصدون جميع الموجودين بالقرية.. والأهالي يستعدون لمعركة الحسم.. والداخلية تعد خطة لاقتحام المركز
الإثنين 02/سبتمبر/2013 - 04:28 م

صورة أرشيفية عبد الرحمن عباس
«أمراء كرداسة».. ترفض أي حل وسط؛ وتأبي تدخل العقلاء لحقن الدماء؛ حتى لو كان أهالي كرداسة أنفسهم هم ضحايا الأحداث؛ فمبادرة الداعية السلفي الشيخ محمد حسان تحطمت على أعتاب القرية.
عاش الأهالي في كرداسة الأسبوع الماضى على أمل أن تنجح المبادرة التي تقدم بها خالد الشحات أحد شباب الثورة وهو رجل ذو قبول لدى الجميع؛ واتفق مع عدد من العائلات على أن يجلسوا مع قيادات الإخوان والجهاديين من أجل تسليم سلاحهم حتى يعيش المركز في أمان ويعود لسيرته الطبيعية.
الأمر الغريب أن الإخوان وأعوانهم لم يرفضوا في بداية الأمر المبادرة واجتمعوا في أحد المنازل من أجل الاتفاق على كل شيء وما أن جلسوا حتى بدأت المشاكل وبدأ الإخوان ومعهم الجهاديون يتحدثون بلغة استعلائية واضحة وما لبث أن اصطنعوا المشاكل حتى فشلت المفاوضات وفشلت المبادرات؛ وتم إحراج جميع المتواجدين بداية من مقدم المبادرة إلى الجالسين من كبراء العائلات مما عقد الموقف.
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل أنه اتخذ منعطفا آخر بعد فض المجلس؛ وهو ما أكده لنا أحد المصادر التي حضرت الاجتماع؛ قائلا: "سمعت أحد المتواجدين وهو يحدث هاتفيا نصر الدين الغزلانى الجهادى الكبير بكرداسة والسبب الرئيسي في كل ما يحدث ويؤكد له أن المبادرة فشلت؛ وأنه تم تصوير جميع من جلسوا بالكاميرا الخاصة بالموبايل وسيعرضها عليه وهو ما ينذر بكارثة قد تحدث في المستقبل".
محاولات الجهاديين والإخوان بعرقلة كافة المبادرات في كرداسة دفعت عددا من المعارضين وبعض الأهالي بتسليح أنفسهم حتى لا يقعوا فريسة لهم؛ خاصة أنهم لا يملكون السلاح في أي مواجهة قادمة.
كانت مرحلة المفاوضات بدأت عن طريق الداعية محمد حسان.. وهو نفس الشيخ الذي قاد كل المفاوضات السابقة وكان مصيرها الفشل؛ وكانت الأيام الماضية شهدت تطورا واضحا في الأحداث من قبل كرداسة والأهالي هناك.
وبدأ الحديث عن الوقفات المتبادلة.. وبدأت الطائرات في التحليق.. وبدأت الدولة تتخذ طريقا آخر بإرسال قطب الدعوة السلفية الشيخ محمد حسان من أجل التفاوض مع التنظيم الجهادى المتواجد في كرداسة كى لا يقوموا بأى أعمال إرهابية ويقوموا بتسليم السلاح المتواجد والذي تم تهريبه من مركز كرداسة قبل حرقه.. لضمان عدم دخول الجيش وهدم كرداسة على من فيها كما أكدت لنا مصادرنا في هذا الصدد.
من جانبه أكد اللواء أشرف عبد الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، أن هناك خطة معدة لاقتحام اعتصام الإرهابيين بكرداسة، والقبض على المتهمين بم***ة قسم الشرطة التي راح ضحيتها 13 ضابطا ومجندا.
وأضاف عبد الله، أنه يتم حاليا دراسة الخطة بدقة تحت إشراف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مشير إلى أنه لم يتم تحديد موعد تطهير كرداسة من الإرهابيين، وذلك حفاظاعلى أرواح المواطنين وتجنب الخسائر.
http://www.vetogate.com/561533