الجَفَاء في الأدب والأمثال
1- مَن جعل لنفسه مِن حُسن الظَّنِّ بإخوانه نصيبًا أراح قلبَه.
يعني أنَّ الرَّجل إذا رأى مِن أخيه إعراضًا وتغيُّـرًا، فَحَمَله منه على وجهٍ حَسَنٍ، وطلب له المخارج والحذر، خَفَّفَ ذلك عن قلبه، وقَلَّ منه غيظه، وهذا مِن قول أكثم بن صيفي. يُضْرَب في حسن الظَّنِّ بالأخ عند ظهور الجَفَاء منه .
2- وقالوا: مَن تحلَّى بالوفاء وتخلَّى عن الجَفاء، فذلك مِن إخوان الصَّفاء .
3- وقال آخر: ذكر أيام الجَفاء في أيام الصَّفاء جفاء .
4- وقال آخر: ظلُّ الجَفاء يكسف شمس الصَّفاء .
5- وقال بعض الحكماء: العتاب علامة الوفاء، وسلاح الأكفاء، وحاصد الجَفاء .
6- وقيل لبعض الحكماء: أوصني بشيء. قال: لا تجف ربَّك، ولا تجف الخَلْق، ولا تجف نفسك، أما الجَفَاء بربِّك: فأن تشتغل بخدمة غيره مِن المخلوقين، وأمَّا الجَفَاء مع الخَلْق فأن تذكرهم عند النَّاس بسوء، وأما الجَفاء مع النَّفس، فأن تتهاون بفرائض الله تعالى .
7- وقال أعرابيٌّ لصاحبٍ له: لست أقتضي الوفاء بكثرة الإلحاح فأُثْقِل عليك، ولا أقابل الجَفاء بترك العتاب، فأغتنم القطيعة منك .
8- مِن الجَفاء أن لا أواسيك في الحَفاء .