الأمن او الأمان الوظيفي Job Security :
هو الحالة السائدة في مؤسسة ما ينعم فيها العامل بنوع من الأمان في استمراره بالعمل، وتضائل احتمال إنهاء خدماته.
ويعد الأمن الوظيفي من أهم ركائز النجاح في أية مؤسسة. وتقوم فكرة الأمن الوظيفي على رفع درجة الطمأنينة لدى الموظف على مستقبله الوظيفي، وإنهاء جميع صور القلق على ذلك المستقبل.
وينشأ الأمن الوظيفي عادة من شروط عقد العمل، واتفاقية المفاوضة الجماعية collective bargaining agreement، أو تشريعات العمل labor legislation، التي تمنع الفصل التعسفي، وتسريح العمال. كما يتأثر الامان الوظيفي بالأوضاع الاقتصادية العامة.
والوظيفة التي تتمتع بمستوى عالٍ من الأمان، هي تلك الوظيفة التي يصبح معها احتمالية فقدانها وتحول شاغلها الى عاطل عن العمل، متدنية جداً
ومن ايجابيات توفر الأمان الوظيفي:
- يشعر العامل بالاستقرار النفسي والمعنوي والمادي في المؤسسة التي يعمل فيها
- يعمل العامل بجد وإخلاص ويبادر ويبدع، ويتفانى في اداء مهامه الوظيفية، ويشكل مع زملائه أسرة عمل واحدة
- يشعر العامل بانه مقدر وحقوقه محفوظة وكرامته مصونة ويلقى كل الاحترام من الادارة
- يساهم في كسب رضا وولاء وانتماء العامل للمؤسسة، ويكون عاملا مؤثرا في نجاحها واستمرارها
ومن انعكاسات غياب الأمان الوظيفي عند أي عامل على أي مستوى:
- عدم شعور العامل بالانتماء إلى مؤسسته، وعدم اهتمامه بما يجري فيها حتى ولو تراجع إنتاجها أو تدنى مستوى أدائها قياساً بمؤسسات مماثلة
- علاقات العمل ليست جيدة، ويسود جو من الانطواء وعدم التعاون بين العاملين
- يحتفظ بمعارفه وخبراته لنفسه (ولا ينقلها لغيره) لأنها بالنسبة له مصدر قوته في المؤسسة التي يعمل فيها!
- يبحث العامل عن مصالحه الشخصية ولو كانت على حساب مؤسسته!
- تراجع اداء الكوادر الكفوءة، لعدم تقدير الإدارة العليا للكفاءات والانجازات. وتبدأ هذه الكوادر رحلة البحث عن عمل آخر في مؤسسات أخرى يمكن أن تقدرها، وتتوفر فيها بيئة عمل أفضل يمكن أن تشجع أكثر على العطاء والإبداع والتميز.
ومن أهم مقوضات الأمن الوظيفي:
- عدم اكتراث المسؤولين بانجازات وابداعات العاملين
- التقليل من أهمية العمل المنجز، واستسهال عملية انجازه، وكأنه عمل عادي غير متميز
- التقليل من قيمة المقترحات المقدمة من قبل العاملين، او تجاهلهم ونسبها الى المشرفين او المديرين
- عدم منح المكافأت والترقيات لمستحقيها وانصرافها إلى من لا يستحقها، أو إلى الأقل استحقاقاً،
- المبالغة أو التحيز لأعمال ليست ذات قيمة،
- كما يعد من مقوضات الأمن الوظيفي، الخلل في النظام الإداري، وعدم ثبات آليات واضحة ومحددة، وانعدام المعايير العامة أو الخلل في تطبيقاتها.
العوامل التي تؤثر على الامان الوظيفي:
- الظروف الاقتصادية السائدة (في اوقات الانتعاش الاقتصادي يكون الامان الوظيفي اعلى مما هو في حال الركود الاقتصادي)
- ظروف وبيئة العمل السائدة
- نوع المهارات والخبرات الشخصية للأفراد التي يحتاجها ارباب العمل (فالعامل من ذوي المهارات العالية ينعم بامان وظيفي اعلى من غيره، بسبب حاجة المؤسسة له)
- قانون الحقوق المدنية Civil Rights Act (عدم التمييز في التوظيف)
- قوانين العمل التي تحافظ على حقوق العمال
وتتمتع الوظائف الحكومية باعلى درجة من الامان الوظيفي، وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والقضاء والاجهزة الامنية. اما القطاع الخاص فيوفر درجة اقل من الامان الوظيفي، وتكون متفاوتة باختلاف نوع الصناعة، ونوع المهنة، ومن اقليم الى آخر في نفس الدولة.
|