الحياة تدب فى كنائس المنيا بعد القبض على المتورطين فى حرقها
كنيسة الأمير تادروس بالمنيا تدق أجراسها فى وجه الإرهاب بتعميد طفلين وإكليل زواج كتب : إسلام فهمى وخديجة العادلى الثلاثاء 10-09-2013 08:57
طباعة
آثار الاعتداء على كنيسة بالمنيا
دقت كنيسة الأمير «تادروس»، بالمنيا، أجراسها، مساء الأحد الماضى، لتعلن رفضها للإرهاب، الذى استهدف كثيراً من دور العبادة بالمحافظة الصعيدية، وترأس الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص، صلاة إكليل لزوجين كما قام بتعميد طفلين حديثى الولادة.
ورغم حالة الحزن والأسى التى تخيم على أقباط المنيا جرّاء ما تعرضوا له من استهداف كنائسهم، بعد ثورة 30 يونيو، فإن الخبر أدخل الفرحة والبهجة على نفوس الجميع، أقباطاً ومسلمين، ووصفوه بأنه رسالة حب. فى تمام الساعة السابعة من مساء أمس الأول، دقت أجراس كنيسة الأمير تادروس، التى تعرضت لأعمال حرق ونهب وتخريب من جانب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، لتعلن إقامة أول صلاة قداس لتعميد الطفلين «بيتر وكيرلس»، نجلى مينا فوزى وزوجته أميرة، وسط مشاعر متباينة بين الحزن على الكنيسة المنكوبة، والفرحة بعودة الحياة إليها من جديد، وعقب الانتهاء من تعميد الطفلين، ترأس الأنبا مكاريوس، إكليلاً لحفل زفاف الزوجين «إنجى وعماد»، وتعالت الزغاريد بأرجاء الكنيسة وعمت الفرحة الحضور والمعازيم. استئناف إقامة الصلوات والقداسات بالكنائس المحترقة والمنكوبة، بدأ يعود بشكل تدريجى فى أنحاء محافظة المنيا، بعد أن نجحت سلطات الأمن فى إلقاء القبض على معظم العناصر التى شاركت فى أعمال ال*** والمحرضين على الفوضى والتخريب، وأحكم الأمن قبضته على المشهد بشكل ملحوظ، وترأس نيافة الحبر الأنبا أغابيوس مطران ديرمواس ودلجا، القداس الإلهى صباح الأحد الماضى، الذى استمر نحو ساعتين ونصف ساعة بكنيسة السيدة العذراء والأنبا إبرام الأثرية بقرية دلجا التى تعرضت للحرق والتخريب والهدم خلال أحداث ال*** والدمار واستهداف دور العبادة المسيحية مؤخراً، وكان الأنبا يؤانس شوقى، راعى نفس الكنيسة، قد ترأس أول قداس بالكنيسة المنكوبة صباح الأربعاء الماضى بين الأنقاض والحطام والأثاثات المحترقة فى إشارة للإصرار على أداء الصلوات ونشر السلام والمحبة وطمأنة المواطنين المسيحيين والدعاء لمصر بالخير والأمان والازدهار. فى السياق ذاته، أعلنت سلطات الأمن بالمنيا أنها ألقت القبض، أمس، على 49 متهماً بالتعدى على الكنائس واقتحام مراكز الشرطة والمنشآت العامة وحرقها ونهبها إبان فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، كما تمكنت أجهزة الأمن من استعادة 11 قطعة سلاح ميرى تم الاستيلاء عليها من أقسام الشرطة بمراكز مطاى وسمالوط وملوى وديرمواس عقب اقتحامها ونهب محتوياتها بعد التعدى على القوات منتصف أغسطس الماضى.
http://www.elwatannews.com/news/details/312033