
12-09-2013, 12:34 PM
|
 |
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
|
|
ذم الحقد في واحة الشعر
الحقدُ داءٌ دفينٌ لا دواء له *** يبري الصدور إذا ما جمرُهُ حرثا
فاستشفِ منه بصفحٍ أو معاتبةٍ *** فإنما يُبرئُ المصدورَ ما نفثا
واجعل طلابَك بالأوتارِ ما عظمت *** ولا تكنْ لصغيرِ الأمرِ مُكْترثا
وقال محمد بن مقيس الأزدي:
فإنَّ الذي بيني وبين عشيرتي *** وبين بني عمي لمختلفُ جدا
إذا قدحوا لي نارَ حربٍ بزندِهم *** قدحتُ لهم في كلِّ مكرمةٍ زندا
وإن أكلوا لحمي وَفَرْتُ لحومَهم *** وإن هدموا مجدي بنيتُ لهم مجدا
ولا أحملُ الحقدَ القديمَ عليهم *** وليس رئيسُ القومِ مَن يحملُ الحقدا
وأعطيهم مالي إذا كنت واجدًا *** وإن قلَّ مالي لم أُكلفْهم رفدا
وقال هلال بن العلاء: (جعلت على نفسي ألا أكافئ أحدًا بشرٍّ ولا عقوق؛ اقتداء بهذه الأبيات:
لما عفوت ولم أحقد على أحد *** أرحت نفسي من غم العداوات
إني أحيي عدوي حين رؤيته *** لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه *** كأنه قد حشى قلبي مسرات
وأنشد أحمد بن عبيد عن المدائني:
ومن لم يغمض عينه عن صديقه *** وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
ومن يتتبع جاهدًا كل عثرة *** يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب)
وقال عنترة:
لا يحملُ الحقدَ مَن تعلو به الرُّتبُ *** ولا ينالُ العلا مَن طبعُه الغضبُ
وقال ابن الرومي:
(وما الحقدُ إلا توأمُ الشكرِ في الفتى *** وبعضُ السجايا ينتسبن إلى بعضِ
فحيث ترى حقدًا على ذي إساءةٍ *** فثمَّ ترى شكرًا على حسنِ القرضِ
إذا الأرضُ أدَّت ريعَ ما أنت زارعٌ *** مِن البذرِ فيها فهي ناهيك من أرضِ)
آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 12-09-2013 الساعة 12:39 PM
|