ما قيل في أوصاف خَبِيث الطَّوِيَّة
يوصف مَن كانت طويَّته خَبِيثة بقولهم: (قلب فلانٍ نَغْل، وصدره دَغلٌ ، طويَّةٌ مَعْلولَةٌ،... صفوه رَنَقٌ ، وبِرُّه لَمَقٌ، وودُّه مُزَأبقٌ، خَبِيث النِّيَّة، واكدُ الطَّويَّة، موجود عند الرَّخاء، مفقود عند البلاء، يَبثُّ حَبائل الزُّور، وينصب أشراك الغرور، يدَّعي ضروب الباطل، ويتحلَّى بما هو عاطِلٌ، يُبدي وجه المطابق الموافق، ويخفي نَظَرَ المسَارق المنافق، ضمير قلبه خَبِيث، ويمينه حِنْث، وعهده نَكْث) .
وممَّا قيل -أيضًا- في مَن يتَّصف بهذه الصِّفة الذَّميمة قولهم: (فلانٌ عُصارةُ لُؤْمٍ، في قرَارة خُبْثٍ، أَلأَمُ مُهْجَةٍ، في أخسِّ جُثةٍ، خَبيثُ الطعَمَةِ، حديث النِّعمة، هو كالكَمأةِ ، لا أصلٌ ثابِتٌ، ولا فرعٌ نابِتٌ.
فلانٌ خبيثُ المركب، لئيم المنْسَب، يكادُ مِن لؤمه يُعْدي مَن يتسمَّى باسمه، أو يجلس إلى جَنْبِه، قَدْ أُرضع بلبان اللُّؤم، ورُبِّي في حِجر الشَّرِّ، وفُطِم عن ثدي الخير، ونشأ في عَرْصَة الخُبْث ، لا أمس ليومه، ولا قديم لقومه.
فلانٌ قصير الشِّبر ، صغير القَدر، قاصر القَدر، ضيِّق الصَّدرِ) .