عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 06-07-2008, 02:22 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Star الممنوع من الصرف

الممنوع من الصرف



ينقسم الاسم المعرب إلى قسمين : متمكن أمكن إذا كان مصروفا ، بحيث يدخله التنوين ، ويجر بالكسرة ، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف .

تعريف الممنوع من الصرف :

هو الاسم المعرب الذي لا يدخله تنوين التمكين ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إلا إذا عرّف بـ " أل " ، أو الإضافة ، فإنه يجر بالكسرة .

أنواعه : ينقسم الممنوع من الصرف إلى نوعين :

1 ـ الممنوع من الصرف لعلتين اسما كان أو صفة .

2 ـ الممنوع من الصرف لعلة واحدة سدت مسد العلتين .



أولا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين :

هو كل اسم علم معرب اجتمع فيه مع علة العلمية علة أخرى مساندة فامتنع بسببها من الصرف . ويشمل الأنواع الآتية .

1 ـ كل اسم على وزن الفعل المستقبل ، أو الماضي ، أو الأمر ، بشرط خلوه من الضمير ، وألا يكون الوزن مشتركا بين الأسماء ، والأفعال ، وألا يكون الاسم منقوص الآخر .

مثال ما كان على وزن الفعل مستوفيا الشروط السابقة : يزيد ، أحمد ، أسعد ، تغلب ، يعرب ،

يشكر ، يسلم ، ينبع ، شمر ، تعزَّ .

نقول في الرفع : جاء يزيدُ . برفع يزيد بدون تنوين .

59 ـ ومنه قوله تعالى : { ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }1 .

ــــــــــــ

1 ـ 6 الصف .



والنصب : رأيت يزيدَ . بنصب يزيد بدون تنوين .

والجر : سلمت على أسعدَ . بجر أسعد بالفتحة نيابة عن الكسرة .

فإذا احتوى الاسم الشبيه بالفعل على الضمير خرج عن بابه ، وصار حكاية .

نحو : يشكر المجتهدين . فيشكر فعل مضارع لاحتوائه على الضمير المستتر فيه ، وليس اسما ممنوعا من الصرف . ومثال اشتراك الوزن بين الاسمية والفعلية على

السواء قولهم : رجب ، وجعفر . فهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف .

نقول : جاء رجبٌ ، ورأيت رجباً ، ومررت برجبٍ .

فينون في جميع إعراباته ، ويجر بالكسرة . ورجب اسم لعلم ، وشهر من شهور السنة الهجرية . وأما الاسم المنقوص الآخر فنحو : يغز ، ويدع . إذا سمي بأحدهما رجل .

وهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف ، لأن أصلهما : يغزو ، ويدعو ، فعند التسمية بهما جعلت الضمة قبل الواو كسرة ، فتقلب الواو ياء لأنه ليس في الأسماء المعربة اسم آخره واو قبلها ضمة ، فصار : يغزي ، ويدعي ، ثم تحذف الياء في حالة الرفع والجر ، ويعوض عنها بتنوين العوض .

نحو : جاء يغزٍ . يغزٍ : فاعل مرفوع بالضمة على الياء المحذوفة .

وذهبت إلى يغزٍ . يغز : اسم مجرور بالكسرة على الياء المحذوفة .

ورأيت يغزيَ . يغزيَ : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة . ممنوع من الصرف .

2 ـ العلم المؤنث المختوم بتاء التأنيث سواء أكان التأنيث حقيقيا ، أم لفظيا ، والعلم المؤنث المزيد على ثلاثة أحرف ، ولا علامة فيه للتأنيث ( المؤنث المعنوي ) .

مثال المؤنث الحقيقي المختوم بالتاء : فاطمة ، عائشة ، مكة .

نقول : سافرت فاطمةُ إلى مكةَ . وكافأت المديرة عائشةَ .

60 ـ ومنه قوله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين }1 .

ـــــــــــ

1 ـ 96 آل عمران .



ومثال العلم المؤنث تأنيثا معنويا : مريم ، وزينب ، وسعاد .

نحو : وصلت مريمُ ، ورأت سعادَ ، وسلمت على زينبَ .

61 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا ابن مريم وأمه آية }1 .

وقوله تعالى : { فأما تمود فأهلكوا بالطاغية }2 .

فإذا كان العلم المؤنث المجرد من تاء التأنيث ثلاثيا اتبعنا في صرفه ، أو عدمه الأحوال التالية :

أ ـ إذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربي الأصل ، ساكن الوسط ، نحو : هند ، ودعد ، وعدن ، ومي . فالأحسن فيه عدم منعه من الصرف . ويجوز منعه .

نقول : هذه هندٌ ، وإن هندًا مؤدبة ، وأشفقت على هندٍ .

62 ـ ومنه قوله تعالى : ( ومساكن طيبة في جنان عدن }3 .

وقوله تعالى : { وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم }4 .

ب ـ فإذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربيا متحرك الوسط . نحو : أمل ، وقمر ، ومضر . وجب منعه من الصرف .

نقول : جاءت أملُ . ورأيت أملَ ، وسلمت على أملَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ج ـ وإذا كان العلم المؤنث الثلاثي أعجميا . نحو : بلخ ، اسم مدينة .

وجب منعه من الصرف . نقول : بلخُ مدينة جميلة ، وشاهدت بلخَ ، وسافرت إلى بلخَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ومما جاء ممنوعا حينا ، ومصروفا حينا آخر كلمة " مصر " وهي ثلاثية ساكنة الوسط، أعجمية مؤنثة ، يجوز تذكيرها (5) .

63 ـ مثال جواز منعها من الصرف قوله تعالى : { وقال الذي اشتراه من مصر }6

ــــــــــــــ

1 ـ 50 المؤمنون . 2 ـ 5 الحاقة .

3 ـ 12 الصف . 4 ـ 41 الذاريات .

5 ـ القاموس المحيط ج2 ص134 مادة مصر . 6 ـ 21 يوسف .



وقوله تعالى : { أليس لي ملك مصر }1 . وقوله تعالى : { وقال ادخلوا مصر }2 .

64 ـ ومثال صرفها قوله تعالى : { اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم }3 .

ومثال العلم المختوم بتاء التأنيث اللفظي : طلحة ، وعبيدة ، ومعاوية .

نقول : تفوق طلحةُ في دراسته ، وكافأ المدير طلحةَ ، وأثنى المعلمون على طلحةَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

3 ـ العلم الأعجمي :

يشترط في منعه من الصرف أن يكون علما في اللغة التي نقل منها إلى اللغة العربية ، أو لم يكن علما في اللغة التي نقل منها ثم صار علما في اللغة العربية . كما يشترط فيه أن يكون مزيدا على ثلاثة أحرف ، فإن كان ثلاثيا صرف في حالة ، ومنع في أخرى . مثال الأعجمي المزيد : آدم ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، وبشار ،

ويوسف ، ويعقوب ، وإسحاق ، وجورج ، نقول : كان آدمُ أول الخلق أجمعين .

إن إبراهيمَ خليل الله ، وسلمت على بشارَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

65 ـ ومنه قوله تعالى : { لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين }4 .

وقوله تعالى : { نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق }5 .

وقوله تعالى : { وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب }6 .

أما إذا كان العلم الأعجمي ثلاثيا فله حالتان :

1 ـ إن كان متحرك الوسط ، وجب منعه من الصرف .

نحو : حلب ، وقطر .

تقول : حلبُ مدينة جميلة ، وإن قطرَ دولة خليجية ، وسافرت إلى حلبَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 51 الزخرف . 2 ـ 99 يوسف . 3 ـ 61 البقرة .

4 ـ 7 يوسف . 5 ـ 3 القصص . 6 ـ 163 النساء .



2 ـ وإن كان ساكن الوسط وجب صرفه . نحو : هود ، ولوط ، ونوح ، وخان .

نقول : كان لوطُ نبيا ، وأرسل الله هودَ إلى قوم عاد ، واستجاب الله إلى نوحَ .

4 ـ العلم المختوم بألف ونون زائدتين ، وكانت حروفه الأصلية ثلاثة ، أو أكثر .

مثل : سليمان ، وسلطان ، وحمدان ، ولقمان ، ورمضان ، وسرحان .

نقول : كان عثمانُ ثالث الخلفاء الراشدين . وإن سليمان طالب مجتهد . ومررت بسلطان .

66 ـ ومنه قوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره }1 .

وقوله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }2 .

وقوله تعالى : { وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه }3 .

وقوله تعالى : { إذ قالت امرأة عمران }4 .

فإن شككت في زيادة النون ، أو عدم زيادتها ، كأن تكون أصلية ، لم يمنع الاسم من الصرف . نحو : حسان ، وعثمان ، وسلطان .

فإذا اعتبرنا الأصل : الحسن ، وعثمن ، وسلطن ، كانت النون أصلية فلا تمنع من الصرف . نقول : هذا حسانٌ ، واستقبلت عثمانًا بالبشر ، وسلمت على سلطانٍ .

67 ـ ومنه قوله تعالى : { ليس لك عليهم سلطانٌ }5 . 68 ـ وقوله تعالى : { ما لم ينزل به سلطانا }6 . 69 ـ وقوله تعالى : { ما أنزل الله بها من سلطانٍ }7 .

وقوله تعالى : { لا تنفذوا إلا بسلطانٍ }8 .

بالتنوين ، والجر بالكسرة . والواضح من كلمة " سلطان " في الآيات السابقة ، وغيرها مما ورد فيها ذكر هذه الكلمة أنها ليس علما ، وإنما هي بمعنى المُلك ، أو القوة ،

ـــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 81 الأنبياء . 2ـ 85 البقرة . 3 ـ 13 لقمان .

4 ـ 35 آل عمران . 5 ـ 43 الحجر . 6 ـ 151 آل عمران .

7 ـ 23 النجم . 8 ـ 33 الرحمن .



والله أعلم ، وقد وردت في القاموس علما ، فقد ذكر صاحب القاموس أن من فقهاء القدس : سلطانُ بنُ إبراهيم . (1)

وإن كانت النون فيها زائدة وجب منعها من الصرف .

نقول : كان حسانُ شاعر الرسول ، وإن عثمانَ خليفة ورع . والتقيت بسلطانَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

كذلك إذا كانت حروف الاسم المختوم بالألف والنون الزائدتين أقل من ثلاثة أحرف وجب صرفه . نحو : سنان ، وعنان ، ولسان ، وضمان ، وجمان .

لأن الألف والنون في هذه الحالة تكون أصلية غير زائدة .

نقول : سافر سنانٌ ن واستقبلت سنانًا ، وسلمت على سنانٍ .

5 ــ العلم المعدول عن فاعل إلى " فُعَل " ، بضم الفاء ، وفتح العين .

نحو : عمر ، وزفر ، وزحل ، وقثم ، وقزح ، وهبل .

فهي أسماء معدولة عن أسماء الفاعلين : عامر ، وزافر ، وزاحل ، وقاثم ، وقازح ، وهابل . نقول : تم فتح الشام في خلافة عمر بن الخطاب .

ووصل رجال الفضاء إلى زحل .

ومنه قول الشاعر :

أشبهت من عمر الفاروق سيرته قاد البرية وأتمت به الأمم

ومنه بعض ألفاظ التوكيد المعدولة ، والعدل يعني تحويل الاسم من وزن إلى آخر ، وفي موضوعنا يعني تحويل اسم الفاعل إلى وزن " فُعَل " .

نحو : كُتَع ، وجمع . المعدولتان عن : جمعاء وكتعاء (2) .

فإذا سمي بهما منعا من الصرف (3) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ القاموس مادة سلط ، مؤسسة الرسالة ط3 ، ص867 . 2 ـ الكتاب لسيبويه ج3 ص224 .

3 ـ إصلاح الخلل الواقع في الجمل للزجاجي ، للبطليوسي ص274 ، وانظر التطبيق النحوي ، د . عبده الراجحي ص398 .



6 ـ العلم المركب تركيبا مزجيا ، غير مختوم بويه .

ومعنى التركيب المزجي أن تتصل كلمتان بعضهما ببعض ، وتمزجا حتى تصيرا كالكلمة الواحدة .

مثل : حضرموت ، وبعلبك ، وبورسودان ، وبورتوفيق ، ومعديكرب ، ونيويورك .

نقول : حضرموتُ محافظة يمنية . وزرت بعلبكَّ ، وسافرت إلى بورسودانَ .

أما إذا كان العلم المركب تركيبا مزجيا مختوما " بويه " ، مثل : سيبويه ، وخمارويه .

بني على الكسر .

نقول : سيبويهِ نحوي مشهور ، وصافحت خمارويهِ ، والتقيت بنفطويهِ .

فهو في جميع إعراباته الثلاثة مبني على الكسر ، ومقدر فيه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ، ونصبا ، وجرا .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس