عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 27-09-2013, 04:51 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي

وقد قسَّم أهل العلم القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما : القراءة الصحيحة، والقراءة الشاذة .

أما القراءة الصحيحة فهي القراءة التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي :-

- أن توافق وجهاً صحيحاً من وجوه اللغة العربية .

- أن توافق القراءة رسم مصحف عثمان رضي الله عنه .

- أن تُنقل إلينا نقلاً متواتراً، أو بسند صحيح مشهور .

فكل قراءة استوفت تلك الأركان الثلاثة، كانت قراءة قرآنية، تصح القراءة بها في الصلاة، ويُتعبَّد بتلاوتها.

وهذا هو قول عامة أهل العلم.


أما القراءة الشاذة فهي كل قراءة خالفت الرسم العثماني على المعتمد من الأقوال؛ وعلى قول : إنها القراءة التي اختل فيها ركن من الأركان الثلاثة المتقدمة.

ويدخل تحت باب القراءات الشاذة ما يسمى بـ " القراءات التفسيرية " وهي القراءة التي صح سندها، ووافقت العربية، إلا أنها خالفت الرسم العثماني، كقراءة سعد بن أبي وقاص قوله تعالى : { وله أخت } (النساء: 176) فقد قرأها ( وله أخت من أم ) وقراءة ابن عباس قوله تعالى : { وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا * وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين } (الكهف:79-80) حيث قرأها : ( وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غضباً * وأما الغلام فكان كافراً) .


قال العلماء: المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها؛ كقراءة عائشة و حفصة رضي الله عنهما، قوله تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } (البقرة:238) قرأتا الآية : ( والصلاة الوسطى صلاة العصر ) وقراءة ابن مسعود قوله تعالى : { فاقطعوا أيديهما } (المائدة:38) قرأها : ( فاقطعوا أيمانهما ) وقراءة جابر قوله تعالى : { فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم } (النور:23) قرأها : ( من بعد إكراههن لهن غفور رحيم ). فهذه الحروف - القراءات - وما شابهها صارت مفسِّرة للقرآن.
رد مع اقتباس