ذم سوء الظن في واحة الشعر
قال أبو الطيب المتنبي:
إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه *** وصدَّق ما يعتادُه مِن توهُّمِ
وعادى محبِّيه بقولِ عُداتِه *** وأصبح في ليلٍ من الشكِّ مظلمِ
وقال الشاعر:
وإني بها في كلِّ حالٍ لواثقٌ *** ولكنَّ سوءَ الظنِّ من شدةِ الحبِّ
وقال ابن القيم:
فلا تظننَّ بربِّك ظنَّ سوءٍ *** فإنَّ الله أولى بالجميلِ
ولا تظننَّ بنفسِك قطُّ خيرًا *** فكيف بظالمٍ جانٍ جهولِ
وقلْ: يا نفسُ مأوَى كلِّ سوءٍ *** أترجو الخيرَ مِن مَيْتٍ بخيلِ
وظنَّ بنفسِك السُّوأى تجدْها *** كذاك وخيرُها كالمستحيلِ
وما بك مِن تُقًى فيها وخيرٍ *** فتلك مواهبُ الربِّ الجليلِ
وليس لها ولا منها ولكن *** مِن الرحمنِ فاشكرْ للدليلِ
وقال الشاعر:
وحسنُ الظنِّ يحسنُ في أُمورٍ *** ويمكنُ في عواقبِه ندامه
وسوءُ الظنِّ يسمجُ في وجوهٍ *** وفيه مِن سماجتِه حزامه
وقال بلعاء بن قيس:
وأبغي صوابَ الظنِّ أعلمُ أنَّه *** إذا طاش ظنُّ المرءِ طاشتْ مقادرُه
_-_Copy.jpg)