[الاستاذة نجلاء علي]

ملك البحرين‏:‏استقرار مصر لمصلحة الجميع
آشـتون‏:‏ مصر شــريك أســاسى للاتحـاد الأوروبى
كتب ـ شريف جاب الله ودينا كمال ومحمد فؤاد‏:‏


شهدت القاهرة أمس نشاطا سياسيا مكثفا تضمن أول قمة مصرية ـ خليجية بعد ثورة‏30‏ يونيو‏,‏ كما تضمن لقاءات مهمة للممثلة العليا للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون مع كبار المسئولين بالدولة‏.‏
وشدد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة علي أن استقرار مصر هو استقرار للجميع, وأن مصر هي العمق الاستراتيجي للوطن العربي علي مر التاريخ, وستبقي كذلك, مؤكدا أن المشاركة بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي مهمة جدا.

وفي الوقت نفسه, وصفت آشتون مصر بأنها شريك أساسي ومهم للاتحاد الأوروبي الذي يحرص علي مساندتها ودعم اقتصادها.
وقد تناولت القمة المصرية ـ البحرينية بين الرئيس عدلي منصور والملك حمد بن عيسي آل خليفة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد الرئيس منصور تقديره لموقف البحرين الداعم والمساند لمصر عقب ثورة30 يونيو, مشددا علي الأهمية التي توليها مصر لأمن الخليج العربي.
وأكد ملك البحرين أن مباحثاته مع الرئيس عدلي كانت مناسبة طيبة للتعبير عن ارتياح البحرين التام لمسار العلاقات, واستمرار التنسيق والتشاور إزاء ما يربط البلدين الشقيقين ودول مجلس التعاون الخليجي من مصالح وقضايا ذات اهتمام مشترك.
وأضاف ـ في بيان صحفي عقب المباحثات ـ أنه عبر عن شكره وتقديره للمواقف المشرفة لمصر وشعبها الشقيق, إلي جانب البحرين قيادة وشعبا, والتي هي موضع التقدير والاعتزاز. وقال: إن البحرين, من خلال رئاستها للدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي, تؤكد أهمية الشراكة مع مصر, وتدعمها بكل الإمكانات المتاحة, تحقيقا لرغبة الشعوب, ووحدة الهدف والمصير, وهذا ما تم بالفعل وسيبقي بعون الله وتوفيقه.
وأوضح أنه تأكيدا للرغبة في تنمية العلاقات الثنائية تم بحث تعزيز وتطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والمعلوماتية والعسكرية, وذلك من خلال تفعيل عمل اللجان المشتركة, وإمكان طرح جميع الأمور علي قمة مجلس التعاون المقبلة بالكويت.
وكانت المباحثات المصرية ـ البحرينية قد امتدت علي مأدبة غداء أقامها الرئيس منصور علي شرف العاهل البحريني والوفد المرافق له. وقد غادر ملك البحرين مصر مساء أمس بعد زيارة استغرقت عدة ساعات.
وعلي جانب آخر, أكدت آشتون أن زيارتها لمصر لم يكن القصد منها التدخل في الشأن الداخلي المصري, بل تأتي بناء علي اهتمام الجانب الأوروبي الذي يعتبر نفسه شريكا أساسيا لمصر.
وقالت ـ في مؤتمر صحفي قبل مغادرتها مصر أمس ـ إنها حرصت علي توضيح أن الدستور الذي يتم وضعه حاليا لابد أن تشارك جميع فئات الشعب المصري في وضعه, وأن يمثل هذا الدستور الجميع.
وعن ترشح الفريق أول السيسي للرئاسة من عدمه, أوضحت آشتون أن هذا أمر داخلي يهم المصريين وحدهم, ولا يحق للاتحاد الأوروبي التدخل فيه.
وكان الرئيس منصور قد استقبل آشتون, حيث تم استعراض العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي, ومناقشة تطورات المشهد السياسي الراهن في مصر, ومراحل تنفيذ خارطة الطريق, وسبل دعم الاتحاد الأوروبي للعملية الديمقراطية بمصر.
كما التقي الفريق أول عبدالفتاح السيسي, النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء, وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة, الممثلة العليا للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي, والوفد المرافق لها.
وتناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك, وسبل دعم علاقات التعاون بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي علي جميع الأصعدة.
وبرز خلال اللقاء تفهم أكبر للمسئولة الأوروبية للتحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الحالية.
ودعا الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء, ووزير التعاون الدولي, المسئولة الأوروبية ـ خلال لقائهما ـ إلي العمل علي تنشيط برامج المساعدات الأوروبية لمصر بهدف الإسهام في تحقيق الاستقرار السياسي, والنمو الاقتصادي المأمول.
وعلي جانب آخر, طالب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, آشتون بتغيير المفاهيم المغلوطة عن مصر, وقال ـ خلال لقائهما ـ إن الثورة المصرية صححت المسار, ووحدت المصريين جميعا.
http://www.ahram.org.eg/News/962/25/...%B5%D8%B1.aspx