بداية سنورد آيات من القرآن الكريم حثت على هذا الخلق القرآني الرفيع
قال الله سبحانه وتعالى
{قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ} (75) سورة ص
{قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ } (76) سورة ص
{قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ} (18) سورة الأعراف
انظر أخي الكريم الى اين اوصله غروره وتكبره بدلا من الجنه نار جهنم وبئس المصير
يقول سبحانه وتعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم أخذ المؤمنين بالجانب اللين
(وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِك) آل عمران:159(وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الحجر 88
فألان النبي صلى الله عليه وسلم جانبه ولطف خطابه وتودد لقومه
وقال تعالى : ( أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ) المائدة 56
فإنه ليس للمؤمن من نفسه شيء وتمام التواضع لله أن يكون العبد معه كما يريد سبحانه لا كما يريد هو
فإن كان أمر الله في الذلة على المؤمنين كان العبد كذلك وإن كان أمر الله تعالى بالعزة على الكافرين كان المؤمن كذلك
وقال تعالى : (وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً) الإسراء:37
إذا هذا نهي عن الخيلاء وأمر بالتواضع وقيل أن المرح هو التكبر والخيلاء في المشي فإذا التكبر في المشي منهي عنه فما بالك أخي المسلم بمن يتكبر على الله وعلى الناس فعقابه أكبر وأشد